خواطر وأشعار

أقف على ظل الحروف

جريدة الاضواء

أقف على ظل الحروف

تلكَ الساعات التي وجدتني
أقف على ظل الحروف
الكلمات الّتي وَشوَشْتَني
بكل هدوء كانت نائمة
على صدر فراشة تحكي لها
قصة تلك القرنفلة العاشقة
بِلا تأني صارت الطيور تغرد
فوق أكتاف الزهور في الصباح
وتِلكَ الشمس مازالت
لديها فكرة مجنونة..
أخذتها من مسافات الطريق
وأنا واقفا أشاهد مِثلما أنا وأبتسم
سأبقى خلف الكواليس أرى من بعيد
كأنه حلما ليسَ أكثر من لحظات
يغزو دفء الصباح والمشاعر
ولن يبقى حتى بعد وقت الدهشة
سوى ذكرى على أوراق مبللة
لا فائدة منها ولا خوف من يقظتها
حتّى آخر دقات الناقوس
قد أكون اخترقت هذا السكون
وتجاوزت مسافات المسموح غوصا
ولكني لم أرى علامات المجهول
ولم يمس صدري وهج بذور الحب
ولم يرتعد خافقي شوقا للإشتهاء
عندما رأيت وراء هذه الروح التي
تحمل من ماء السماء والأرض
روح تلك الكلمات الدافئة
وتلتقط من فم المشاعر قوت الحلم
فوجدتني طفلا أمام تلك السعادة
وعدت من جسد نفسي لنفسي
حلما في حروف وصوتا دافئا
يحملني من علامات الغربة
إلى وهج القلب بلا خوف جديد

الشاعر محمد محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى