اخبار عالميه

مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة

جريدة الأضواء

مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة

رئيس وزراء مملكة اطلانتس الجديدة

الدكتور محمد العبادي

التعددية السياسية

تعد التعددية السياسية كأداة لفهم العملية الانتقالية نحو الديمقراطية ،و التي عرفتها أنظمة الشرق الأوسط في أواخر القرن التاسع عشر في موجة ديمقراطية جديدة. تسعى إلى فهم الديناميكية و التفاعلات في البيئة من جهة و الفاعل السياسية من جهة أخرى ,فلا شك أن للأحزاب السياسية دور مهم وأساسي في العملية الانتخابية ودور تنافسي في محاولته إلى الوصول إلى السلطة ودور تأطيري كما انه النواة لعملية التداول على السلطة من جهة ومن جهة أخرى تمثل الديمقراطية انفتاح سياسي ومجال للمشاركة السياسية و التداول على السلطة. ففي زمن التحولات السياسية التي يشهدها العالم كان لابد من إعادة النظر في التركيبة البنيوية للأنظمة الشرق اوسطية ,وبهذا تكون هناك تحديات كبيرة ستواجهها دولها . وخلال السنوات الأخيرة اتضحت أكثر صعوبة المرحلة الانتقالية التي تمر بها بعض الدول فالاحتجاجات تصاعدت بشكل قوي ولا يكاد يمر يوم دون إضرابات و اعتصامات للحشود في الشارع لطيلة اشهر. تحول الأمر إلى مظاهرات عارمة نادت بإسقاط أنظمتها .
وتوجيه المسار الانتقالي الديمقراطي و الإطار الحاكم للبناء المؤسسي للدولة انطلاقا من إلزامية تعديل او هدم وبناء البنى و المؤسسات الموروثة عن النظام السابق لإعادة إنتاج علاقة متوازنة بين الدولة و المجتمع يحكمها عقد اجتماعي جديد يؤسس لنظام ديمقراطي يقوم على الشرعية الشعبية. الامر الذي لم نلاحظه في النشاط الحزبي و الدور المنوط به. والآن نحن في مرحلة جديدة في سياسة العالم ، نريد أن نقرأ ما يظهر الحقائق ويدعم لأول مرة طبقة القاعدة الشعبية التي اثبت حراكها نمواً نوعياً في قيمها المعرفية وطاقتها العلمية .

فالنظم السياسية سواء كانت تعددية أم شمولية أحادية ، تبقى من وجهة نظرنا نظماً تعددية في واقعها، فرغم كل ما يكتب عن قمع التعدد العرقي والديني والسياسي في الأنظمة (الأحادية) لكن الأخيرة تكتم حالات التعدد في داخلها، وقد تستعين به أحياناً لتوطيد سلطتها من خلال ربط المنظومات الاجتماعية المختلفة بها أو اصطناع أحزاب سياسية شكلية فيها.
فالتعددية حالة طبيعية في عموم المجتمعات البشرية لا يمكن تجاوزها مطلقاً، وما المحاولات التفسيرية التي جرت في القرن العشرين المنصرم لظاهرتي النظام الفاشي والشيوعي وانهيارهما إلا خير دليل على ضرورة التعددية في عموم المجتمعات الإنسانية. وتعلمنا نظم الطبيعة أهمية التعددية كما هو عليه الحال في تعدد الكائنات الحية وفي تنوع التضاريس، واختلاف أنواع البشر، وتعدد اللغات والديانات والثقافات، ثم تعدد وجهات النظر لدى الناس في الوقت نفسه. لكن الأنظمة الشمولية وعلى اختلاف تنوعها الإيديولوجي تحاول وضع التعددية العرقية والدينية والطائفية والجهوية تحت مظلتها الكبرى، او توظيفها لمصالح دينية أو مذهبية أو قومية وفي إطار إيديولوجي واحد كما في التجربة الستالينية في حل مسائل القوميات، إلا أنه على العموم لا تستطيع إلغاء التعددية حيث تبقى تطل بوجودها دائما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى