مقال
أخر الأخبار

سوء الظن من حسن الفطن

كتب : اشرف محمد جمعه

كثيرا ما نستمع الى جمل تمر علينا مرور الكرام ، بل انها لا تكاد تدخل اذن حتى تخرج من الاخرى، الا انها لا تسقط وتظل عالقة بالذاكرة ولو لسنوات.

لكن العقل ومع تراكم الخبرات ، نجده عند حدوث موقف ينطبق عليه نص الجملة تلك ، نرى الكلمات تظهر بوضوح والمعنى يكون كامل الظهور ومنها جمله سوء الظن من حسن الفطن.

وكأن الاصل في الامور هو اساءه الظن بالأخرين، وان كان هذا السلوك خاطئ الا اننا نعيش في زمان صعب، الشخوص كلها مقلوبه وذلك لأسباب عديده ومتباينة، لا مجال للحديث عنها هنا وربما في وقت اخر.

ربما كان مقصد قائل هذه الجملة، هو توخي الحذر وعدم الافراط في الثقة وحسن النوايا ، وقد يكون له الحق فقد اصبح الناس يفكرون ويتعاملون بأساليب ومشاعر شيطانيه ، او ان الشيطان يتعامل ويفكر بطرق جد إنسيه لا ادري حقا .

ولكن الخبث والرياء واضمار الشر والذي يظهر بعد ذلك في نتائج التعامل مع هؤلاء ، مع الايام تجبر الانسان على قول سوء الظن اي الاحتياط من افضل درجات الذكاء لدى الانسان .

حتى لا يقع فريسه في حبال الغش والنصب، فتلاحقه الاضرار والخسائر فهل نتفق معا على ان سوء الظن من حسن الفطن ، فالإسلام دائما يحثنا على الحذر وعدم الانسياق وراء معسول الكلام .

والحفاظ على الحقوق بما لا يغضب الله وابتغاء مرضاته فكلنا عائدون الله سبحانه، أما الخبثاء فأقول لهم هل سمعتم قبل ذلك عن احد استطاع خداع الله ، فهو الملك العدل والخداع والظلم مردود الى اهله يوما ما فاتقوا يوما ترجعون فيه الى الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى