مقال

صرخة تستحق الإصغاء و التدبر و التمعن فيها

جريدة الاضواء

صرخة تستحق الإصغاء و التدبر و التمعن فيها

★اللواء.أ.ح. سامي محمد شلتوت.

تأملوا الوصف الصريح لواقع حالنا :

٭ المسجد في زمن الرسول كان له سقفه من جريد النخل وله ثلاثة أبعاد… بُعد ديني ( تعبد ). و بُعد تربوي ( مدرسة ). و بُعد سياسي (برلمان). و كان كل مسلم عضواً فيه. أصبح المسجد الآن قصراً فخماً. و لكن بدون أبعاد حقيقه..!!.
لذا أفضل المشي في الشارع و أنا أفكر في اللّه. على الجلوس في المسجد و أنا أفكر في حذائي هل سأجده بعد الصلاة أم لا..

٭ الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنن. و لا من أجل العقيدة، بل هي معركة بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة و الشيعة.
وليعلم تجار الدين هؤلاء، سيأتي يوم و تثور الناس عليهم. و أنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة. فمن الصعب أن تتعايش مع اُناس يرون أنهم دائماً على حق. فإذا لم يكن الناس على وعي و ثقافة قبل الثورة. فلا يلوموا أحداً حينما تُسرق ثورتهم. ويكون الهدف تخريب الوطن وليس بنائه… فإذا أردت أن تُخرب أي ثورة فقط، إعطها بعداً طائفياً أو دينياً و ستنتهي إلى لا شئ ..

٭ لا بد أن نُعيد القرآن مرة ثانية من القبور و التعازي. إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات فقط..
فمشكلتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون لا تكمن في عدم تطبيقنا الإسلام. بل في أننا لم نفهمه بعد…
فحين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم و يتحولون إلى عوامل تخدير للناس فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين و يبحثوا عما يحقق طموحاتهم..

٭ عندما يشب حريق في بيتك و يدعوك أحدهم للصلاة و التضرع الى الله. فإعلم أنها دعوة خائن..!
لأن الإهتمام بغير إطفاء الحريق
و الإنصراف عنه إلى عمل آخر
هو الإستحمار. و إن كان عملاً مقدساً. فلا فرق بين الإستعمار والإستحمار سوى أن الأول يأتي من الخارج ..و الثاني يأتي من الداخل..

٭ أن يكرهك الناس لصراحتك
أفضل من أن يحبوك لنفاقك.!..
فأبي من إختار إسمي و أسلافي هم من إختاروا إسم عائلتي و أنا مَن إخترت طريقي.. فلا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة.
فحين تحترم عقلك سيأخذك أعمق مما تتخيل.

٭ ليس من اللازم أن تتفق معي في الرأي يكفي أن تفهم ماذا اُريد أن أقول. فإنهم يخشون من عقلك أن تفهم و لا يخشون من جسدك أن تكون قوياً. فإن الحديث يدور عن مجتمع نصفه نائم مخدر مسحور و نصفه اليقظان هارب. نحن نريد أن نوقظ النائمين ليقفوا على أقدامهم و نُعيدُ الهاربين الفارين ليبقوا دعما للوطن. فنجد الناس يموتون من الجوع وفي عزائهم يذبحوا كل الخراف وتمد الموائد ومالذ وطاب من الطعام في أغرب مفارقة بشرية.

٭ المرأة التي تقضي سنة تتحدث بشأن جهازها. و تساوم في مهرها و الجواهر التي تهدى إليها و فخامة حفل الزفاف، لا تزال جارية بالمعنى الكامل للكلمة….. نفاق مجتمعي بإمتياز….اُشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها. فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى