” الجريمة وأسبابها وآثارها على المجتمع ” بنيل زفتى
متابعة : علاء حمدي
عقد مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة إعلامية حول ” الجريمة وأسبابها وآثارها على المجتمع ” استهدفت : رفع درجة الوعى للمواطنين بمخاطر الجريمة .
تحدث فى اللقاء الدكتور تامر محمد الشحات أستاذ علم النفس بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببنها ومسئول التثقيف السياسى بالبرلمان معرفا فى البداية مفهوم الجريمة من منظور علم النفس على أنه مخالفة خطيرة للقانون المدني أو الأخلاقي .
والجريمة نوعان: مرضية وغير مرضية فأما الجريمة المرضية فقليلة الانتشار نسبيا كالقتل غير المتوقع أو الفجائي الذي يقترفه الفصاميون أو العظاميون الذين يتوصلون عن طريق استقراءات خاطئة إلى جعل الآخرين مسئولين عن آلامهم وأحزانهم فيقترفون الجريمة لأنها في أعينيم فعل عادل أم الصنف الثاني من الجرائم فيظهر عند الأشخاص لا هم عصابيين ولا مرضى عقليين، لكنهم اختاروا أفعالهم هذه للانعزال عن المجتمع .
وأضاف أيضا أن من انواع الجريمة : جريمة طبيعية – جرائم مصطنعة. جريمة طبيعية : متفق على تجريمها في كل زمان ومكان، لتعارضها مع عاطفة ”الشفقة“ وعاطفة ”الأمانة“ مثل الاعتداء على الأشخاص، وجرائم الاعتداء على الأموال. جرائم مصطنعة : وهي الجرائم ضد ”العواطف غير الثابتة“ أي العواطف القابلة للتحول، كالعواطف الدينية، والشعور بالحياء، وحب الوطن.
واشار فى حديثه أيضا إلى أسباب الجريمة وهى : الكثافة السكانية العالية – التفاوت الاجتماعي بين أفراد الشعب فهناك أشخاص يتمتعون بمستوي علمي ومالي مرتفع وآخرون يعيشون في الحضيض – ضعف الرقابة الأسرية وقلة الوعي – الانفتاح على العالم الغربي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى – انتشار البطالة بين صفوف المواطنين مما أدى لانخفاض المدخولات – تزايد نسبة البطالة لا يعني بالضرورة ازدياد نسبة الجريمة أو الانحراف إلا أن من شان ذلك أن يساهم في نمو هذه الظاهرة بشكل أو بآخر.
وفى نهاية اللقاء أكد الدكتور تامر الشحات على ضرورة تحسين وتوعية الأسر، والتركيز على التنشئة الاجتماعية المتكاملة وتحسين أساليب التربية والرعاية السلمية للأبناء بكافة المراحل المختلفة للشباب، والتركيز على التنشئة الحسنة، العطف والحب وكذلك الاحترام .
أدار اللقاء هبه يمانى مسئول مركز النيل تحت إشراف الأستاذ عبدالله الحصرى مدير المركز والأستاذة عزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا.
