تجدد المواجھات في الأقصى تنغص أجواء شھر رمضان المعظم
عبده الشربيني حمام
تجددت الاشتباكات بین قوات شرطة الاحتلال الإسرائیلیة وشبان فلسطینیین في المسجد الأقصى للیوم الثاني على التوالي حیث اقتحمت قوات الاحتلال المصلي القبلي واعتقلت عشرات الفلسطینیین.
ھذا وأدانت جامعة الدول العربیة ما وصفتھا بـالخطوات الاستفزازیة التي
تنتھجھا إسرائیل داعیة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائیل لوقف ھذا التصعید الخطیر الذي یُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطینیة المحتلة.
على الجانب الآخر فقد قال رئیس الوزراء الإسرائیلي بنیامین نتنیاھو إن حكومتھ تعمل على تھدئة الموقف مؤكدا التزام تل أبیب “بضمان حریة
العبادة وحریة وصول أتباع جمیع الأدیان وبالوضع الراھن ولن تسمح للمتشددین الذین ینتھجون العنف بتغییر ذلك”.
وقالت الشرطة الإسرائیلیة في بیان إنھا اعتقلت أكثر من 350 فلسطینیاً وصفتھم بأنھم “مثیرو شغب” و”تحصّنوا بعنف” في المسجد الأقصى خلال
اللیلة الماضیة.
وتابعت “بین عشیة وضحاھا، قام العشرات من الملثمین بتھریب الألعاب الناریة إلى المسجد وتحصّنوا بداخلھ بعنف مستخدمین قضباناً حدیدیة
وخزائن وأشیاء أخرى من المسجد، وقاموا بتخریبھا بھدف تعطیل النظام”.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائیلیة: “من المعتقلین الذین حبسوا أنفسھم داخل المسجد الأقصى ملثمون ورماة حجارة ومفرقعات”، مؤكداً “في
الساعات الأخیرة، نُقل جمیع المعتقلین لاستجوابھم في مركز التحقیق في منطقة القدس، وغادرت قوات الشرطة الإسرائیلیة الحرم القدسي”.
ورغم الرفض الشعبي لممارسات الاحتلال إلا أن العدید من الانتقادات قد وجھت لسلوك بعض المراھقین الذین یسیئون لقدسیة الأقصى ببعض
ممارساتھم .
ویتھم بعض الوافدین على الأقصى بأن أھدافھم تقتصر على ادعاء بطولات وھمیة عبر التقاط الصور ومقاطع الفیدیو خلال الاشتباكات دون التفكیر في
مآلات تصرفاتھم على بقیة المصلین.
ویؤمل المقدسیون أن یتسنى لھم قضاء النصف الثاني من شھر رمضان في أجواء أقل تواترا مع حمایة حقھم في الصلاة والعبادة في المسجد الأقصى المبارك دون أي تضییقیات أو استھداف.
