مقال

القاتل الشرير…شابو

كتب: اشرف محمد جمعه

ابدع رب العزة في خلق الانسان، وجعل جسده مجموعه من الوحدات الصغيره ، وهي الخلايا التي تتبدل وتتجدد بشكل محسوب ودقيق ما عدا خلايا المخ.

لذلك كانت خطورة المخدرات وتأثيراتها المدمرة، فهي تؤثر مباشره على الخلايا العصبية، وتختلف القوه التدميرية هنا باختلاف نوع المخدر، فقد اتفق أساتذة بحوث المخدرات ومراكز علاج الادمان ان اخطرها على الاطلاق هو مخدر الشابو.

انه احد الانواع الجديدة والتي ظهرت مؤخرا، وهي من الانواع المخلقة في المعامل ، وكانت تسمى مخدر الاكابر او الآيس او الكريستال ، لارتفاع سعره وكان يتم استيراده من الخارج حتى بدأ تصنيعه داخليا في مصانع بير السلم من مجموعه مواد كيماويه.

وهذا لب الموضوع ومصدر الخطورة لتأثيراتها الجانبية المتعددة على مختلف اجهزه الجسم، اضافه الى سرعه انتشاره وادمانه، حيث ان الادمان يتم بداية من تناول المتعاطي الجرعة الاولى

فهو يعمل مباشره على الخلايا العصبية ويسيطر عليها بشكل كامل حيث يأخذ المتعاطي الى عالم الخيال ويجعله يسبح في بحار الهلاوس السمعية، مما يسبب ضغطا وكان هناك من يأمره بأشياء.

ولا تتوقف هذه النداءات والهلاوس الا بعد تنفيذها، وهنا اتذكر حادثه مرعبه حدثت مؤخرا في مدينة الإسماعيلية، ذلك الرجل الذي ذبح اخر وفصل راسه عن جسده في وضح النهار واخذ يسير بها في الشارع ، وهي تتقاطر دما، وبعد القبض عليه ثبت في التحقيقات تعاطيه مخدر الشابو.

كذلك متعاطي اخر قام باطلاق النار على والديه واشقائه الأربعة، فارداهم قتلى، والشخص الوحيد الذي نجى هو امه التي اصيبت اصابات بالغه وهي من ارشدت على ابنها.

واخيرا حادث مروع جديد حدث في اسوان منذ 48 ساعه فقط ، شاب يتعاطى الشابو قام بذبح خاله ولم تكتشف الجريمة ، الا بعد العثور على جثه الخال مذبوحا في شقته، وبالفعل اتجهت اصابع الاتهام مباشره الى ذلك الشاب حيث يعرف الجميع انه مدمن .

اننا بالفعل نواجه كارثه مدمره للبنيان الرئيسي للمجتمع، وهو الشباب ومن الاسباب الرئيسية المؤدية لهذا البطالة وقله الوعي وعدم متابعه الابناء.

ومن الاعراض التي تظهر على مدمني الشابو هو العصبية الزائدة، وقله النوم وعدم الاقبال على الطعام، والحاجه المستمرة لجرعات جديده منه، ومن الجدير بالذكر ان الشابو يتم تعاطيه اما بالبلع او الشم او الحقن.

وان ذلك المخدر الجرعة الأصلية الجرام الواحد يوازي اكثر من 1200 جنيه تقريبا ، اما ما يتم تخليقه في المعامل حاليا فهو اقل من ذلك بكثير، كل هذا قد نختلف في تأويله وتفسيره.

لكن يبقى شيء واحد وهو اللهم على الإطلاق، مخاطر تلك المخدرات التي تدمر ذخيره الوطن وهم الشباب فعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته، وان تعمل الدولة على زياده نشر الوعي لأثار تلك المخدرات.

بين الندوات والمحاضرات كذلك دور هام جدا لدور العبادة ان تقوم بدورها في تنوير وتوجيه الشباب والكبار، وتوضيح الاثار الصحية والنفسية على الجميع ، واظهار الاثار المباشرة والغير مباشره على الاسرة والمجتمع بالكامل حفظ الله الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى