غير مصنف

ثم ماذا بعد ..؟

جريدة الأضواء

كتب :اشرف محمد جمعه

الفراسة بكسر الفاء قديما كانت استنتاج ما سيحدث ، وهذا غالبا ما يتم الان بين المتابعين بناء على شواهد واحداث وما نراه من منازله بين ممثل الدولة الرسمي وبين ميليشيا اعضائها من المرتزقة والماجورين .

يتم تحريكهم من الخارج (اللاعب الرئيسي ) وهنا انا لا اتكلم عن الحكم والذي من المفترض ان يكون الحاكم مدنيا وباختيار الشعب اختيار حر او نزيه ، وانما حديثي عن محاوله القفز على السلطة.

وهذا امر اكثر غرابه وهو موقف الدول الخارجية التي عملت على وقف اطلاق النار لسبب واحد ، وهو اخراج الرعاية والمواطنين التابعين لهم والمتواجدين على الاراضي السودانية.

وهذا يعني عده اشياء منها انه بعد اخراج الرعايا، عليكم استعاده العمليات العسكرية بل وبشراسه، وعليكم تدمير البنيه التحتية للدولة بالكامل، اضافه الى زياده تدفق الدماء والقتل وازهاق ارواح المزيد والمزيد من ابناء هذا الوطن المكلوم.

هل القوى الخارجية صادقه في وقف اطلاق النار والجلوس الى طاوله المباحثات، للوصول لحلول وسط والقوى الخارجية وعلى راسهم امريكا كلنا يعلم تماما ان من يتغطى بها عاري.

مقومات الحياه تكاد تكون منعدمه والمرافق تقريبا متوقفه ، وظروف المواطن العادي صعبه للغايه، هذا بجانب الوضع الصحي السيء في البلاد في هذه الجزئية خصوصا .

لي سؤال لا افهمه ما هو الغرض من تعدي ميليشيات حمدتي على اكثر من 12 مستشفى وتدميرها ، ما هي البطولة في هذا ؟ ومما لا شك فيه ان السيد البرهان في وجوده قبل اندلاع المواجهات.

كان المواطن يجد رغيف الخبز والسلع الغذائية الضرورية، في كل مكان حوله اما الان فالمواطن لا يجد شيء وينام هو واطفاله تحت اسرة المنزل خوفا من صواريخ ورصاص تلك الميليشيا.

لابد وان نتفق ان هناك قواعد واعراف للاشتباك الميداني، تعمل على حمايه هذه الاماكن ، الا ان تلك العصابات لا تبالي وفي كل هذا دول الجوار وعلى راسهم مصر فهي تتعامل مع المشكلة بقدر كبير من الحذر.

حيث ان مصر لها عدد كبير من المواطنين متواجدون داخل السودان، وعليها اجلائهم واخراجهم سالمين من قلب الاحداث، اضافه الى الحدود المشتركة بين البلدين مع الكثير من الحسابات المعقدة.

المشهد اقرب ما يكون بجراح يجري عمليه جراحيه صعبه في هذه الهدنه الهشة، حول مسرح العمليات العسكرية واختراقات متواليه للهدنه المتفق عليها.

قد نتفق او نختلف على ممثل الدولة الا انه من الخطأ المساواة بينه وبين زعيم الميليشيا، حيث ان الاول عضو رسمي ومسؤول لمؤسسه هامه في الدولة مؤسسه نظاميه معروفه ولها دورها الهام .

اما الاخر فهو يتزعم مجموعه من الماجورين للوصول لأغراض واهداف محدده وتبعا لاجنده معينه وخطه مرسومه بدقة ، حفظ الله السودان وردها الى اهلها امنه مطمئنه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى