حوار

اللواء سمير فرج السودان الى إين

اللواء سمير فرج السودان الى إين

اللواء سمير فرج السودان الى إين !!!

بقلم أزهار عبد الكريم

الحوار مع سياده اللواء والمفكر الاستراتيجي دكتور سمير فرج
سياده اللواء العالم كله يترقب الملف السوداني وما وصلت إليه الأزمه السودانيه فما تحليل سيادتكم للوضع الراهن بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وما هي الاسباب الحقيقية وراء تفاقم هذا الصراع ؟

هذا الموضوع تفاقم عندما القوى السياسيه في السودان وصلت الى حل الهدف منه أن تكون هناك حكومه مدنيه بدأت بالشراكه من الذي سيكون في هذه الحكومة المدنيه هل هو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحه السودانيه الحالى أو حمدتى قائد الدعم السريع
هنا ظهرت المشكله ثم قالوا نريد دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش السوداني فهنا ظهر رأيان وزير الدفاع قال سيتم ذلك خلال عامين ولكن حمدتى قال بل خلال 10 سنوات وهذا معناه أن الأمر سيطول ولن يتحقق من هنا بدأت الشراره بدأ حمدتى يشعر أنه سوف يخرج خارج المشهد لأن وزارة مدنيه تحكم السودان وزير الدفاع الحالي هيكون هو القائد العام للقوات المسلحه والقوى الاخرى هتكون خارج المشهد لذلك في يوم 15 ابريل بدا القتال في الشوارع .حتى الان هناك تضارب في الاقوال على من بدأ هذا القتال ولكن كل الشواهد والادله تقول أن من بدا القتال هو حمدتى لانه شعر انه سيكون خارج المشهد فاليوم نحن في مشكله حرب شوارع بين القوات المسلحه السودانيه التى تقدر قوتها 200 الف جندي وبين قوات الدعم السريع وهي 100 الف جندي فنحن في السودان أمام حاله فريده النزاع بين قوتين عسكريتين على من يسيطر على الحكم. فاليوم وقف اطلاق النار الخامس انتهى وبدانا في وقف اطلاق النار السادس وكل ذلك بسبب أنه من يسيطر على الخرطوم سوف يسيطر على الموقف بالكامل ويكون هو سيد الموقف ويكون هو صاحب القرار على طاوله المفاوضات لذلك اعتقد ان الأمر سيطول

سيادة اللواء هل تعتقد ان هناك من يغذي هذا الصراع؟

بالفعل صحيح هناك من يغذي هذا الصراع أولاً هم الفلول وهو نظام البشير السابق فهو يريد ايقاع السيستم كله وابسط الأمور أن يقول الشعب السوداني ويمجد بأيام البشير الثلاثون عام الماضيه وعدم وجود مشاكل وكيفيه كان الامر وكيف كان الأمن مستقر فاليوم السودان في اسوء حالتها الاقتصاديه واصبح الجنيه لا يساوي شيء الاسعار ارتفعت وكذلك معدلات البطاله عدم وجود كهرباء كل هذه الأمور تجعل الشعب السوداني يبدأ مقارنه بين أيام البشير وبين الأيام في الوقت الحاضر
ثانيا هم الأخوان المسلمين وهذا ما نطلق عليه كعسكريين أو استراتيجيين الدوله العميقه وهي أن تكون داخل الدوله ناس ضدنا وهم الفلول والاسلاميين ومن الخارج ايضا من يرغب في زياده هذا الوضع فهي قوة أخرى لها مصالح مثل روسيا فهي تريد استمرار هذا الوضع لانها تريد أن تاخذ قاعده في بور سودان ولكن للأسف أساس هذا الموضوع هو الصراع بين القوات المسلحه وقوات الدعم السريع

هل لهذه الأزمه تداعيات على مصر وما هو مدى تأثيرها سياسيا واقتصاديا؟

طبعا هناك تداعيات وتأثير على مصر لأن السودان عمق استراتيجي لمصر نحن دوله واحده نحن كنا سنه 52 في الثوره ملكه مصر والسودان يوم ما فاروق طلع من مصر يوم 26 يوليو سنه 52 طلع في الاعلام ولقد غادر الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان ولكن حين قامت الثوره طلبوا باستقلالهم لذلك استقلوا نحن دوله واحده من الأساس نحن في مصر يعيش 5 مليون سوداني فنحن الاثنين نأمن البحر الاحمر
مصر والسودان يجب ان يكونوا كتله واحده حتى نقف امام اثيوبيا وسد النهضه من اجل النيل فلو أن السودان تفككت ولم تصبح دوله واحده من سوف يقف مع مصر ضد اثيوبيا . امنياً الحدود تمثل 1300 كيلو اليوم الحدود ضائعه وبالتالي مصر اصبحت تضع قوات من أجل حفظ وتأمين الحدود لأن الجيش السوداني سحب قواته من أجل الصراع الداخلي في السودان فآمن السودان هو أمن مصر

كان هذا هو سؤالي التالي لحضرتك من وجهه نظرك السياسيه ما هي السيناريوهات المتوقعه وهل من الممكن أن تستغل اثيوبيا الموقف لإحداث تطورات جديدة بخصوص سد النهضه وما هي الخطوات الإستباقيه التي من الممكن أن تتخذها مصر لتأمين حدودها وكذلك تأمين تدفق مياه النيل ؟

اذا تحدثنا عن تأمين الحدود سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فورا عقد إجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحه بخصوص هذا الشان وطلب بنشره إعلاميا حتى يكون بمثابه رساله إلى من يهمه الأمر ايضا بهدف معرفه الشعب عن الدور الذي تقوم به مصر ايضا رساله إلى الجانب الآخر نحن مستعدون دائما فكان أهم شيء في هذا الاجتماع استعداد القوات المسلحه لتأمين خط الحدود بعد ما القوات السودانيه تقريباً انشغلت بالداخل أما بالنسبه لاثيوبيا فهي تتمنى أن يستمر هذا الوضع ويظل هذا النظام في مشاكل وينهار حتى تظل مصر لوحدها أمام اثيوبيا في هذا التغيير لذلك مصر تبذل كل الجهود الممكنه بكل الطرق من أجل استقرار السودان وتحقيق السلام ونحن لا ننحاز إلى اي طرف من الاطراف فنحن مع اختيار الشعب السوداني لسنا مع اي طرف ضد طرف آخر فمصر في موقف محايد لا نتدخل في الشؤون الداخليه نرقب من بعيد ونؤيد السلام وندعم من يختاره الشعب السوداني …
سيادة اللواء ما هي الجهود المصريه التي قدمتها مصر لابنائنا في السودان ؟
اود أن اتحدث عن موضوعين الموضوع الأول الجنود المصريين الذين كانوا في التدريب المشترك في قاعده مرو العسكريه كان هناك 177 جندي بالاضافه إلى 27 آخرين وهذا تدريب مشترك يتم كل عام بيننا وبين السودان فعند حدوث هذه الأحداث هؤلاء الجنود اخذوا بالهم ولكن احب أن اؤكد نحن لسنا طرف بخصوص 177 جندي المخابرات عندما شاهدت الأحداث اعطت تعليمات بسرعه مغادره المطار لأن قوات الدعم السريع بدات في مهاجمه المطار فهؤلاء اخذتهم المخابرات العامه والمخابرات الحربيه وتم نقلهم الى مطار آخر وتم وصول ثلاث طائرات اس 130 وهي كانت أول طائرات دخلت السودان كنا نحن ونقلنا هؤلاء الجنود أما بخصوص 27 الآخرين فكانوا في مكان اخر داخل المطار فعندما وصلت قوات الدعم السريع ودخلت المطار امسكت بهم وتم نشر فيديوهات غير مظبوطه اثارت بعض المشاحنه ولكن حمدتى اعتذر وقال إنها تصرفات شخصية.ولكن الرئيس السيسي هدد وقال كل اولادنا يرجعوا وبالفعل تم تسليمهم لصليب الاحمر وفي منتصف الطريق قوات النخبه التابعه للقوات العامه والقوات الحربيه دخلوا و اخذوهم الى مكتب الملحق العسكري وبخصوص باقي المصريين الموجودين بالسودان هناك اعداد المسجل منهم حوالي 10000 منهم 5000 طالب طبعا مصر ارسلت رحلات طيران احضرت هؤلاء وباقي الناس تم نقلهم عن طريق البر الرئيس السيسي كان هناك اعداد مجموعه اداره ازمات والحمد لله كل الاولاد رجعوا وبخصوص الطلبه رئيس الوزراء اجتمع مع وزير التعليم العالي لبحث كيفيه استكمال سنواتهم الدراسيه القادمه وكان أول قرار اتخذه سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي هو عوده أولادنا سالمين وده كان أول مبدا لحل الأزمه بيننا وبين السودان

سيادة اللواء كل الدول تسحب رعاياها من السودان الأمر ملحوظ جدا وواضح للعالم كله هل معنى ذلك ان الكل يتنبا ويستبصر أن الازمه السودانيه سوف تستمر لفتره طويله قادمه؟

نعم بالطبع وهذه كانت اولى البوادر التي تنبانا باننا سوف نواجه حرب شوارع . ممكن في الفتره القادمه تنقلب الى حرب اهليه بمعنى أن الصراع سوف يتفاقم بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني ولكن بخصوص المواطن لن يجد ماء أو كهرباء أو طعام مما يؤدي إلى انتشار حاله الفوضى داخل البلاد وسرقه المحلات والبيوت بالاضافه إلى أن محطات الماء مغلقه كذلك محطات الكهرباء فالخوف انها تتحول الى حرب اهليه وطبعا هناك من يغذي هذا الموضوع والدليل على ذلك اجلاء كل الدول لرعاياها من السودان …

شكراً جزيلاً سيادة اللواء والمفكر الاستراتيجي دكتور.سمير فرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى