عتمة الأيام
بقلم/ عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
ما عاد في الدهر
عمرا من سنين
نسلك أقصر الطرق لنلملم
الحب و نمشي على مواله
و لا عاد في القلب نياطا
يطلع القمر كل صباح
من على بابه
لسنوات طوال أوجعنا الدهر
و غلقت الدنيا الأبواب
لا قلبي الأشعث فهم إشارات
الطقس فمكث قريب و لا البحر
الأحمر تركنا في بداية المشوار
تاه المشوار
من كثر سدود ضاقت بنا
و علقنا في العتمة طوال الليل
من بعد الفرحة ما دارت بنا
تاه المشوار من كثر ما تاهت
على الدرب خطاوينا
و مسافة الفرح التي كانت
خطوات صارت أطول موال
مشيناها خطى لزمن طويل
و على رسم الخطى في العتمة صعدنا جبال الصبر
مشيناها خطى لزمن طويل
و من كثر المشي تركنا
على صخر الطرقات علامات
مشيناها خطى لزمن طويل
و كلما قربنا نوصل
طالت ليال و مسافات
تماما كما ذهبنا عدنا
لا الليل بالوعد ودع أخره
و لا المسافات طوتها
الأنفاس في الموعد
إبك يا صخر الطرقات
لسنوات طوال أوجعنا الدهر
من كثر سدود ضاقت بنا
و علقنا في عتمة الأيام
من بعد الفرحة ما دارت بنا
و الذي كان يقدر يشيد بيت
يعسر أن يشتري دقيق أو زيت
عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _اليمن
