غير مصنف

بيت المقدس في العهد القديم

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن بناء بيت المقدس في الكتاب المقدس والعهد القديم، ووفقا للكتاب المقدس العبري، فقيل أنه قد شيد المعبد تحت حكم سليمان، ملك إسرائيل، ومن شأن ذلك أن تاريخ بنائه يعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وخلال مملكة يهوذا، خصص لمعبد الرب، وإله إسرائيل ويضم تابوت العهد، وقد تم بناء الهيكل الثاني في نفس الموقع في عام خمسائة وستة عشر قبل الميلاد، والذي تم توسيعه بشكل كبير في القرن التاسع عشر قبل الميلاد ودمر في نهاية المطاف، من قبل الرومان وبنيت قبة الصخرة على الموقع وبسبب الحساسيات الدينية المعنية بالموضوع، والحالة المُتقلبة سياسيا في القدس الشرقية، وقلة أعمال المسح الأثري للحرم القدسي، لا يوجد إعادة إعمار للمعبد.

وهو الآن على ما هو عليه منذ وقت تدميره من قبل نبوخذ نصر، وحسب ما ذكر في سفر إرميا أن نبوخذ نصر جلب صدقيا عنده وأمر بقتل أولاد صدقيا أمام عينيه، وثم أمر بقلع عيني صدقيا، وأما عن سفر إرميا فهو ثاني أسفار الأنبياء في الكتاب المقدس العبري، وفي العهد القديم المسيحي، ويُعرّف الكتاب المقدس بأنه هو كلمات إرميا بن حلقيا، ومن بين جميع الأنبياء، يظهر إرميا بوضوح أكثر كشخص يتأمل مع كاتبه باروخ دوره كخادم لله، ويهدف كتابه إلى إرسال رسالة إلى اليهود في المنفى في بابل، يشرح فيها كارثة المنفى، كرد فعل من الله على عبادة إسرائيل للأوثان، حيث يقول إرميا أن الناس مثل الزوجة غير المخلصة أو الأولاد المتمردين، فجعلت الخيانة الزوجية والتمرد الحكم لا مفر منه.

على الرغم من ذلك تنبأ بالاستعادة وقيام عهد جديد، وبعد ذلك لم تذكر مصادر التوراة مصيره وكيفية وفاته، ومع أن مملكة يهوذا كانت قد إلا أن البابليين قرروا تعيين شألتيل ملكا على الذين أبقوهم البابليين في أورشليم خلفا لصدقيا، وقيل أنه من المحزن أن أولاد يوشيا لم يكن بينهم واحد من الأتقياء أو الصالحين، ولم يكن من بينهم من ورث عن أبيه رقة قلبه، الذى عندما قرئت أمامه الكلمة الإلهية مزق ثيابه، أما يهوياقيم ابنه، فقد مزق الكلمة وألقى بها فى النار، ولم يكن صدقيا أفضل من أخيه، إذ أنه سمع كلمة النبى إرميا، ومزقها برفضها وعدم المبالاة بها، ولم يكن الرؤساء أقل احتقاراً للكلمة أو للنبى المتكلم بها، وها نحن نراهم يعاملون إرميا أسوأ معاملة ويحرضون الملك على قتله.

وإذ يسلمه لأيديهم يلقون به فى الجب، الذى لم يكن به ماء بل وحل، وغاص إرميا فى الوحل، وكان هؤلاء الرؤساء قد غاصت حياتهم فى وحل الخطيئة وحمأتها، ومن المؤسف أن الرجل البار بأمته والذى يغار عليها، ويبكى نهارا وليلا قتلى نبت شعبه، هو الذى يلقى به فى الجب ليلطخ بالوحل، الذى كانوا هم أولى به وأحق، والذى لم يلبث أن لا حقهم ولكن فى بئر أرهب وأعمق، وذلك فى السبى البابلى البعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى