منوعات

عالماشى وجولة فى القاهرة الفاطمية

عالماشى وجولة فى القاهرة الفاطمية

عالماشى وجولة فى القاهرة الفاطمية

بقلم الكاتبة الصحفية : سناء جاد 

جولة اليوم بدرب سعادة
لماذا سمىَّ بهذا الاسم ؟
وما اهميته فى الدولة الفاطمية ؟ “قبل ان يكون اليوم كموقع تجارى لجهاز العرايس من ادوات منزلية وأجهزة كهربائية مستوردة وستاير ومفروشات وملابس وكل ما يخص العروس بأقل الاسعار ”
جولتنا اليوم مع درب سعادة جولة #تاريخية بأحد دروب القاهرة الفاطمية كأول مكان انشئ فيه #دار_للوزارة_بالدولة_الفاطمية بالقاهرة
وينسب إسم #درب_سعاده الي سعادة بن حيان غلام الخليفه الفاطمي المعز لدين الله وحامل مظلته
ارسله المعز الي القاهرة عام 360هـ تعزيزاً للقائد جوهر الصقلي في حربه ضد القرامطه
وقد خرج جوهر لاستقباله استقبالاً حافلاً من احد ابواب القاهرة من ناحيه شارع الخليج المصري ومن وقتها عرف الباب بباب سعادة وقد خرج سعادة بن حيان لحرب القرامطه في الشام وهزم وعاد لمصر حيث توفي بها سنه 362 هـ ودفن بترابها وموضعها حالياً بالجزء الجنوبي من مديريه امن القاهره بباب الخلق .
_ولماذا اسماه المقريزي بحاره الوزيريه ؟؟؟؟
فقد أسماه بهذ الاسم نسبه الي الوزير يعقوب بن كلس لان داره كانت بها وهي اول دار كانت للوزاره بالقاهره”.
_ فما هى حكايه دار الوزاره هذه ؟
يقول المقريزى ان يعقوب بن كلس بنى داراً كبيره بدرب سعاده سميت دار الوزاره والحاره التي فيها عرفت بالوزيريه ايام الخليفه الفاطمي العزيز بالله وكان يعقوب بن كلس يهودياً من اهل العراق ولد ببغداد عام 318هـ .
قدم الي مصر في عهد كافور الاخشيدي عام 331هـ فاعجب به كافور لما يتمتع به من فطنه وذكاء واسلم وتعلم شرائع الاسلام ولكن سخط عليه كافور لطموحه الجامح فهرب ابن كلس من مصر وظهر في المغرب حيث التحق بخدمه المعز لدين الله الفاطمى ، وبدا يشجعه علي الزحف الي مصر ليسقط دوله الاخشيد فارسل المعز جيشاً الي مصر بقياده جوهر الصقلي .
وفي عام 362هـ عاد ابن كلس الي مصر مع موكب المعز لدين الله فولاه المعز الخراج وجميع وجوه المال وبعد وفاه المعز لدين الله وتولي ابنه وخليفته من بعده العزيز بالله زادت منزله يعقوب ابن كلس وصارت اليه امور الدوله والرعيه وهو اول وزير للفاطميين ونصب في داره الدواوين وجعل فيها خزائن الكتب والمال والدفاتر والف كتباً عديده في القراءات والاديان واداب الرسول .
ويُروي عن قصه اخلاص يعقوب بن كلس وزير الخليفه الفاطمي العزيز بالله انه دخل عليه ذات مره فراه مهموماً فلما ساله عن السبب قال العزيزاني اشتهي القراصيا وهذا موسمها في دمشق ، فخرج ابن كلس وارسل رساله بالحمام الزاجل الي الوالي هناك يطلب منه ارسال القراصيا علي اجنحه الحمام الزاجل فجعل في جناح كل حمامه حبه من القراصيا
وكان الحمام بالمئات فلم تمضي ثلاثه ايام علي حديث العزيز حتي وصل الحمام فجمع الوزير القراصيا في طبق من ذهب وقدمه الي الخليفه العزيز فسر بذلك ، وقال له مثلك من يخدم الملوك وفي عام 380هـ توفي ابن كلس وكانت اخر كلماته في حشرجه الموت “لايغلب الله غالب “
كفنه العزيز في خمسين ثوباً منها ثلاثون مسرجه بالذهب والحده بنفسه واقام الماتم علي قبره ثلاثين يوماً يقرا فيها القران وكان عليه سته عشر الف دينار سددها عنه العزيز للدائنين علي قبره .
ظلت دار الوزير يعقوب بن كلس بدرب سعاده سكناً للوزراء الفاطميين الي ان جاء بدر الجمالي وزير الخليفه الفاطمي المستنصر بالله فهجرها ونزل بدار برجوان الخادم بحاره برجوان المطله علي شارع المعز لدين الله فاستغلت بعد ذلك دار الوزاره بدرب سعاده لنسج الحرير والديباج الذي كان يعمل لقصور الخلفاء الفاطميين ، وعرفت بدار الديباج وعرف الخط كله بخط الديباج بعد ان كان يعرف بالوزيريه
ويذكر المقريزي في الخطط “وبقي معروفا بخط الديباج الي ان سكن هناك الوزير الصاحب صفي الدين عبد الله بن علي بن شكر في ايام العادل ابي بكر بن ايوب اخو صلاح الدين فصار يعرف بخط الصاحب ”
كانت هذه جولة فى التاريخ ودرب من دروب القاهرة الفاطمية

وانتظرونى فى جولة ٢٠٢٣
فى_درب_سعادة_مع_سناء_جاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى