مقال

اذا لم تستحي فافعل ما شئت

اذا لم تستحي فافعل ما شئت

اذا لم تستحي فافعل ما شئت 

كتب: اشرف محمد جمعه

 

اختلال ميزان المعايير في المجتمعات يضع الامور في غير نصابها، فمنذ عده ايام التقى اعلامي شهير بأحد البرامج التلفزيونية بمصممه الجرافيك الشهيرة ( غ، و).

 

صاحبه الفضيحة المعروفة بسرقه احد التصميمات ، من على احدى مواقع الانترنت، وقامت ببعض التعديلات عليها تعديلات بسيطة عليها .

 

وتقدمت بها عن طريق شركه اسستها هي وبعض الشباب ، وهي لم تتخطى الثلاثين عاما بعد ، وقدمت التصميمات للشركة المسؤولة عن محطات مترو الانفاق.

 

وتلقت في مقابل ذلك عشرات الملايين من الجنيهات، وقامت الشركة بعد الانتهاء من الصاق التصميمات ، قامت بالاعلان عن افتتاح المحطات الجديدة ونشرها عبر الانترنت.

 

حتى شاهدها فنان روسي وهو صاحب التصميم الحقيقي ، وتواصل مع الشركة وابلغهم استياءه وانه صاحب العمل الرئيسي، والذي صممه في 2015 م

 

وان هذا العمل الموجود لديكم مسروق ،وكان تصرف الهيئة سريعا، بنزع التصميم مباشره وتقديم اعتذار، لان الفنان الروسي لو تقدم باتخاذ الاجراءات القانونية ستنصفه المحاكم الأوروبية وسيعود بتعويضات كبيره على الشركة.

 

وعندما استضاف هذا الاعلامي هذه السيدة التي حاولت ان تظهر انه تشابه في الافكار، الا ان الاعلامي احرجها وكررت محاولاتها لتبرئه ذمتها ولكنها لم تفلح.

 

الا انها قامت صباح اليوم بتصريح عجيب وهي ان من يهاجمها يهاجم مصر! ماذا تساوي انت حتى تكوني رمزا لمصر ؟ حتى يهاجموك لولا ان المعايير المقلوبة وضعت امثالك للاختيار الذي تم ليس بالكفاءة التي تولد النجاح .

 

فمن المؤكد انه لو اجريت مسابقه بها شفافية سنجد عشرات الفنانين من خريجي كليات الفنون التشكيلية يتقدمون بتصميمات مبدعه وجديده، غير هذه المسروقه.

 

الا ان البجاحه وصلت الى هذا الحد فالعلاقات هي الاساس في الاختيار وليس الكفاءات والتي للأسف لا مكان لها، انت رمز من رموز الفساد.

 

ونصا قالت في تصريحها ” ما هو فيه ناس كثير بتسرق الفنان الروسي اشمعنى جاي يتكلم عليا انا ، ثم ان هو مش مسجل حقوق ملكيه فكريه للتصميم بتاعه، هو اكيد قاصد يشوه مصر ” فعلا البجاحه ليها ناسها فان لم تستحي فاصنع ما شئت.

 

تقريبا نفس النظرية التي تبناها محمد هنيدي في احد افلامه ” ازاي يعني يتهجموا على بيوت الدعارة بالشكل ده ” لصوص يدافعون ويبررون افعالهم ويحاولون اقناع الجميع انهم على حق .

 

فالوقت الذين وجودهم في ميزان الكفاءة لا يساوون شيئا، والا ما كانت العلاقات هي التي تظهرهم، انهم اغبياء يسرقون ويدعون انهم اصحاب حق.

 

انهم بؤر للفساد التي تدمر المجتمعات ووجود هذه النوعية اكبر دليل على عدم تقدمنا للأمام، فليكن الاختيار بصفه عامه للكفاءات وليس للعلاقات، واصحاب المصالح حتى ترتقي بلادنا وتصل لمكانتها اللائقة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى