خواطر وأشعار

الصداقه

الصداقه

الصداقه   

محمود سعيد برغش

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

الصداقه هي علاقة أشد من الاخوة تربط شخصين مع بعضهما واذا اجتمعت الصداقه والاخوه يكون شيئا عظيما وتلاحم جميل واذا اجتمعت الصداقة بين الاباء و الابناء يكون أعظم وأجمل وهذا يؤدي تقارب في الافكار.، والصداقة ايضا بين الرجل وزوجته يؤدي إلي التفاهم وكثرة التعاون ويؤدي إلي زيادة الحب بينهم.،

وللرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق مثل عظيم في الصداقه

 

 

الصداقة الحقيقية الصداقة هي بمنزلة الروح والنبض للإنسان، فلا يستطيع الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، والصداقة الحقيقية هي أفضل هدية من الله تعالى لنا، وأجمل ما قيل عنها: الصداقة الحقيقيّة هي الصداقة التي لا تموت وتبقى صامدة على مرّ الأيام والعصور. الصداقة الحقيقيّة تعني أن لا تستطيع العيش بدون صديقك، وتعني أن تقف إلى جانب صديقك في أصعب الظروف وأحلك المواقف. على الرغم من صغر حجم كلمة الصداقة، إلا أنها في معناها أعمق وأجمل بكثير من أي كلمات أو معانٍ أخرى. الصداقة الحقيقيّة لا تعني البقاء مع صديقك لأطول فترة من الزمن، لكنها تعني البقاء على العهد والوعد إلى الأبد. الشخص المحظوظ هو من يجد صديقًا يقف إلى جانبه في كل المواقف الصعبة، والأصدقاء الحقيقيون هم كنز إذا وجدناه لن نحتاج لشيء آخر غيره. لا يمكن قياس الصداقة الحقيقيّة بطول العِشرة والسنين، بل بعدد التضحيات والتنازلات من كلا الطرفين. قد يكون أجمل الأرزاق من الله تعالى هو صديق صدوق نقي السريرة يحبني ويحفظني في غيابي ووجودي.

 

ولكن من الممكن يكون هناك جانبا سلبيا في الصداقه ممكن يكون الصديق فاسدا فايفسد صديقه

موقع الشيخ خالد السبت

 

الرجل على دين خليله المرء مع من أحب أنت مع من أحببت

 

الرجل على دين خليله

 

ففي باب “زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم” أورد المصنف -رحمه الله-:

 

حديث أبي هريرة : أن النبي ﷺ قال: الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ، رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.

الرجل على دين خليله، هذا الباب يتعلق بصحبة الأخيار وبمحبتهم، وذلك أن الإنسان يتأثر بمن يصاحب، كما يدل عليه صراحة هذا الحديث المرء على دين خليله، فهو يتأثر به ولابد، كما أن النفوس أخبر النبي ﷺ: أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ، وإنما ينجذب الإنسان عادة إلى من يشاكله، ويكون مناسباً له، فيميل إليه طبعه، ويحصل بينهما من المواطأة والتوافق والإلف ما لا يقادر قدره، فإذا صحب الإنسان أو أحب أهل الخير والفضل فإن ذلك يدل على أن نفسه تنجذب للخير؛ لأن هذا إنما ينجذب إليهم لما تحمله نفوسهم وما يظهر من أعمالهم من الصفات الكاملة، فنفسه تميل إلى الكمالات وتحبها وتطمح إليها، وهذا مؤشر يدل على أن هذا الإنسان قلبه لا يزال فيه حياة، ويرجى لصاحبه من الخير في الدنيا والآخرة، وذلك أنه في الدنيا يتأثر بمثل هؤلاء ويعمل بعملهم، وينكف وينزجر عن كثير من الشرور والآفات والآثام، وذلك أن هؤلاء يعينونه على الخير، ويُقعدونه عن الشر، بخلاف من صحب الأشرار فإنهم يؤزُّونه أزًّا إلى المعصية والمنكر، ويقعدونه عن طاعة الله ، ولربما عيروه إذا ترك الباطل أو فعل شيئاً من طاعة الله ، فالمقصود أنّ المؤمن يحتاج إلى مثل هذا المعنى أنْ يستحضره، وأنْ يعلم أنّ صحبته هذه تؤثر عليه في الدنيا وفي الآخرة، أما في الدنيا فذكرت ذلك، وأما في الآخرة فقد جاء في:

 

المرء مع من أحب

حديث أبي موسى الأشعري : أن النبي ﷺ قال: المرء مع من أحب ، متفق عليه، وفي رواية: قيل للنبي ﷺ: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: المرء مع من أحب.

يعني في الآخرة، متفق عليه.

 

وفي رواية قال: قيل للنبي ﷺ: الرجل يحب القوم، يعني من أهل الصلاح والدين والفضل، يحبهم، ولمّا يلحق بهم، يعني في العمل، هو مقصر، ومرتبته دون مرتبتهم، فليس له من التشمير ما لهم في طاعة الله ، فقال النبي ﷺ: المرء مع من أحب، وهذا من أعظم الأحاديث المبشرة بسعة فضل الله ، ورحمته على عباده المؤمنين، فالإنسان قد لا يعمل الأعمال الكثيرة، ولكنه يحب أهل الفضل والدين والصلاح فيلحقه الله  بهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى