اخبار عالميه

بداية النهاية لعرين الأسود

بداية النهاية لعرين الأسود

بداية النهاية لعرين الأسود


كتبت/مرفت عبدالقادر احمد

قام عدي العزيزي ، أحد كبار أعضاء “عرين الأسد” ، منذ حوالي شهرين بتسليم نفسه إلى جهاز الأمن السياسي الفلسطيني ليحصل على حمايته ورعايته.
وكان من المفترض أن ينسق أوضاعه مع أجهزة الأمن ، لكنه لم يفعل ذلك وخرج بعدها بوقت قصير إلى أن تم احتجازه مرة أخرى من قبل جهاز الأمن الفلسطيني، أمس 5 حزيران / يونيو.

وأكد مسؤولون كبار في جهاز الأمن السياسي أنهم سيواصلون بذل كل ما في وسعهم لمنع جيش الاحتلال من دخول المدن الفلسطينية.

كانت قد نشرت عدة مواقع صحفية، يوم أمس، أن عدي العزيزي الذي وصفه بانه قائد “عرين الأسود” وهي المجموعة المسلحة التي تنشط ضد الإسرائيليين في نابلس، قد سلم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية.

وقالت التقارير، أن العزيزي سلم نفسه بعد أن طلبت منه السلطة الفلسطينية ذلك عدة مرات خوفًا على حياته، وقد وافق على ذلك وسلم نفسه أمس للأمن الفلسطيني.

وأشارت التقارير إلى أن العزيزي يقف خلف سلسلة عمليات إطلاق نار، كما أنه تولى المسؤولية عن عرين الأسود بعد اغتيال مجموعة من قادتها في الأشهر الأخيرة. سلم قيادي بارز في مجموعة «عرين الأسود» نفسه، و3 من رفاقه، إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في خطوة أثارت الجدل وأظهرت بوادر خلافات بين المسلحين في المدينة التي تحاصرها إسرائيل، مستهدفة المجموعة التي اكتسبت تأييداً وتعاطفاً فلسطينياً واسعاً.

كما أكد سابقًا محمود البنا، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر للمجموعة، تسليم نفسه للسلطة. إعلان البنا تسليم نفسه وآخرين جاء بعد يومين من الهجوم الواسع الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مجموعة «عرين الأسود» في نابلس، وقتل فيه 5 منهم، بينهم قائد المجموعة وديع الحوح.
ويعد هذا القرار أول اختراق تستطيع السلطة الفلسطينية تحقيقه لجهة تسوية أوضاع المسلحين في نابلس.
وكانت السلطة قد طلبت من إسرائيل وقف الاقتحامات في نابلس، لإنجاح الاقتراح الذي تم تقديمه للمسلحين، ويقضي بتسليم أسلحتهم ووضعهم تحت الاعتقال الوقائي في مقرات الأجهزة الأمنية، حتى تسوية ملفاتهم مع إسرائيل وحصولهم على عفو إسرائيلي عام.

لكن مجموعة العرين خرجت في بيان، وقالت إنها لم تطلب من أي جهة رسمية أو أمنية أن تتسلم أياً من مقاتليها.
وعلى الرغم من أن بيان العرين تبرأ من فكرة تسليم المقاتلين أنفسهم، ورفض الفكرة بطريقة أو بأخرى، فإن بياناً آخر لكتائب «الأقصى» التابعة لحركة فتح التي ينتمي إليها البنا وآخرون في العرين، قال إن تسليم البنا نفسه تم بالاتفاق مع محافظ نابلس وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، حفاظاً على حياة مقاتليها في نابلس، وبعد ضغوط إسرائيل على السلطة الفلسطينية، إما بحبس القيادي محمود البنا، أو اجتياح المدينة بشكل كامل.
وهو ترتيب لجأت إليه السلطة مع مجموعات «كتائب الأقصى»، التابعة لحركة فتح نهاية الانتفاضة الثانية ونجح آنذاك، وتحول المسلحون في نهاية المطاف إلى عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى