اخبار عالميه

سكان نابلس يتنفسون الصعداء بعد التحفظ على قائد عرين الأسود

سكان نابلس يتنفسون الصعداء بعد التحفظ على قائد عرين الأسود

سكان نابلس يتنفسون الصعداء بعد التحفظ على قائد عرين الأسود


كتبت/مرفت عبدالقادر احمد

تنفس الناس في شوارع نابلس الصعداء بعد اقتياد عدي عزيزي إلى جهاز الأمن الفلسطيني، حيث يدعي الكثير من الناس أن عزيزي في أفعاله يثبت استعداده لبذل كل ما في وسعه لمنع اقتحام الاحتلال ودخوله الدائم إلى شوارع نابلس للبحث عن اعضاء مجموعة عرين الأسود.

ورغم تضارب الأنباء حول ملابسات عملية اعتقاله، إلا أن عملية الاعتقال هذه جاءت لتعزز ما جاء في التقارير الصحفية المحلية من محاولات حثيثة تبذلها السلطة للضغط على المقاومين لتسليم أسلحتهم تارة بالترغيب وتارة بالترهيب والاعتقال.

كان قد تم الكشف عن عروض قدمتها السلطة لمقاتلي “عرين الأسود” لتسوية ملفاتهم عبر تسليم سلاحهم مقابل الحفاظ على حياتهم، وأكد أحد كبار المجموعة أن السلطة عرضت عليهم تفكيك عرين الأسود وتسليم أنفسهم.

وأشار إلى أن من بين العروض التي تقدم لكل مقاتل شراء بندقيته وإعطاءه سيارة بدلا منها، ودفعة من قسط شقة أو ثم شقة كاملا، وتفريغ على الأجهزة الأمنية.

وفي حديثه أقرّ محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب أن السلطة تبذل جهودا كبيرة لإنهاء المجموعات المقاومة، بدعوى الحرص على أروح أفرادها.

وقال: “نبذل جهدا في الميدان للحفاظ على أرواح كل أبناء شعبنا بمن فيهم المطاردين للاحتلال”، رافضا الكشف عن أشكال هذا الجهد وآلياته.

وتحاول السلطة عبر أجهزتها الإعلامية الترويج أن ما تقوم به يندرج في إطار الحفاظ على حياة المقاومين.

وعند اعتقال الأجهزة الأمنية للقيادي في عرين الأسود مصعب اشتية في سبتمبر الماضي، روجت بأنه سلم نفسه طواعية للأجهزة الأمنية لحماية نفسه، وهو ما نفته عائلته حينها.

وفي حديث صحفي إذاعي سابق لمحافظ نابلس إبراهيم رمضان، قلل من قيمة ما تقوم به هذه المجموعات من مقاومة مسلحة ووصفها بالانتحار.

واعتبر أن العمل العسكري لا جدوى منه الآن بسبب الفجوة الكبيرة بين التسليح الفلسطيني والإسرائيلي، وأن البديل هو المقاومة الشعبية، وقال: “نحن أقوى بإرادتنا وتصميمنا على تحقيق ما نريد وليس على الانتحار”.

وأقر بأنه اجتمع مع المقاومين في البلدة القديمة نحو 4 مرات وعرض عليهم حمايتهم من خلال التوصل إلى حل مع الجانب الآخر (الاحتلال) وأنه ليست هناك مشكلة في ذلك.

وأظهر استخفافا بطريقة تفكير المقاومين، وحاول تصويرهم كأطفال طائشين، قائلا: “إذا هم مش خايفين على حياتهم أنا خايف على حياتهم.. هم أولاد ولا يدركون المعنى الحقيقي لقيمة دمهم الغالية”.

وقال إنه مقتنع بضرورة إنقاذهم حتى لو كانوا غير مقتنعين بذلك، وأنه يتمنى ألا يصل إلى مرحلة يتم فرض ذلك عليهم، وأضاف “أنا عندي استعداد الآن أجيبهم من الحارة التحتا (البلدة القديمة) وليقولوا عني جاسوس وعميل”.

واعتبر أن ما يقوم به هو محاولة لحمايتهم وحماية الجميع وإعفاء نابلس من ردود فعل فيها الكثير من السوء ليتنفس الناس الصعداء وتأمن من اقتحامات الاحتلال المتكررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى