رياضة

كهف الألغاز الخليجي

كهف الألغاز الخليجي

كهف الألغاز الخليجي

 كتب: اشرف محمد جمعه

 

ما يتم طرحه هذه الايام من ارقام حولنا شيء مذهل، فالأندية الخليجية تلهث خلف لاعبين اوروبيين تخطط اعمارهم ال 34 عاما، وتعرض عليهم ارقام مستفزه في عالم كره القدم.

 

هذا العمر عندما يصل اليه لاعب كره القدم يكون قدم كل ما لديه ، ولم يتبقى له في الملاعب الكثير، ومع هذا يعرض عليه كنوز علي بابا، فعندما يكون اجمالي ما يحصل عليه اللاعب 35 مليون يورو في الموسم ، ويعرض عليه 200 مليون يورو في الموسم.

 

ولاعب اخر كل ما يحصل عليه ورغم شهرته ومهارته التي لا نختلف عليها يحصل على 15 مليون يورو في الموسم، يقوم الاشقاء بعرض 100 مليون يورو في الموسم.

 

كذلك احد الاسماء الضخمة وعلى الرغم من العرض الضخم جدا، الا انه يرفض ويذهب الى احد الأندية الأمريكية، ولكن هذا الاخير له ميول مختلفة، فقد كانت له زيارات متكررة لحائط المبكي وهو داعم مستمر لهم.

 

اليس كل هذا هراء وسفه، هذا ليس استثمار انه جنون هل هذه الاموال حقيقيه ، اعتقد ان المسالة ابعد من كونها اموال نفط ، و ام انها كما يقال (غ.أ ) هل يدار الاستثمار الرياضي في الخليج بعقليه طبيعية

 

لا ادري ما يحدث لحصول هذه المبالغة في الارقام المطروحة لشراء اللاعبين، اضف الى ما سبق مؤخرا عرض مقدم لشراء اللاعب المصري محمد صلاح، وهو من لاعبي الصف الاول في العالم، العرض المقدم له مليار و 100 مليون ريال.

 

انا لا اجد اي تفسير منطقي لهذه الارقام الضخمة ؟ وهنا السؤال لو تم ضخ هذه الاموال في الاستثمار الزراعي او الصناعي مثلا لخدمه توفير الغذاء وخاصه ان الخليج يطل على خليج ومحيط وبحر احمر لكان استثمار ما في جوف هذه البحار يدر عليهم اموالا طائله.

 

وكان لهم دور في سد فجوه الغذاء العالمي يذكرها التاريخ ، ولكن يبدو ان المسألة هنا ابعد ما تكون عن ارباح ماليه، قد تكون فوائد سياسيه لألقاء الضوء على دور الخليج والدول الكبرى فيها .

 

خاصه بعدما قامت به قطر مؤخرا في تنظيم احداث كاس العالم الاخيره، وقد اذهلت واخرست الألسنة في كل مكان، وسحبت البساط من تحت اقدام هؤلاء وخطفت الاضواء بل وجعلت من تنظيم هذه البطولة بهذا المستوى في غايه الصعوبة، لمن سيأتون بعدها.

 

ربما يحاولون استرداد بريقهم مره اخرى، ويعود ثقلهم السياسي، لهذا يحاولون استرداد الرقعة القطرية والتي ازدادت بعد أحداث كأس العالم الاخيرة، وأصبحت رقم لا يمكن تجاهله في خريطة السياسة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى