مقال

الدكروري يكتب عن فارس الحديث النبوي الشريف

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن فارس الحديث النبوي الشريف

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام شعبة بن الحجاج هو أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد، وهو فارس الحديث النبوي الشريف، وهو الذي قال أبو داود الطيالسي سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث، وسمع منه غندر سبعة آلاف، وقال أبو زيد الأنصاري هل العلماء إلا شعبة من شعبة؟ وقال أبو قطن عمرو بن الهيثم “كان شعبة كثير الصلاة، كثير الصيام، سخيّ النفس” وقال كذلك ما رأيت شعبة ركع قط إلا ظننت أنه نسي، ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه نسي، وقال أبو بحر البكراوي ما رأيت أحدا أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم، وقال عمر بن هارون “كان شعبة يصوم الدهر كله لا ترى عليه.

 

وكان سفيان الثوري يصوم ثلاثة أيام من الشهر ترى عليه” وقال عبد العزيز بن أبي رواد كان شعبة كثير الصلاة، وقال عبد السلام بن مطهر ما رأيت أحدا أمعن في العبادة من شعبة رحمه الله، وقال أبو زيد الهروي رأيت شعبة يصلي حتى تورم قدماه، وإن من اهتمام شعبة بالفقراء، أنه قال النضر بن شُميل ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة،كان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يعطى، وقال عمرو بن حكام أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج، فسأله، فقال له شعبة لم سألتني؟ عندي شيء؟ قال فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك، فقال لا أريد حمارك،قال اذهب فخذه، قال فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني جبلة فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم.

 

فأهداه إلى شعبة، وقال أبو داود الطيالسي كنا عند شعبة، فجاء سليمان بن المغيرة يبكي، وقال مات حماري، وذهبت مني الجمعة، وذهبت حوائجي، قال بكم أخذته؟ قال بثلاثة دنانير، قال شعبة فعندي ثلاثة دنانير، والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه وقال مسلم بن إبراهيم “كان شعبة إذا وقف في مجلسه سائل، لا يحدث حتى يعطى، فقام يوما سائل ثم جلس، فقال ما شأنه؟ قال ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهما” وقال أبو داود كنا عند شعبة نكتب ما يملي، فسأل سائل، فقال شعبة تصدقوا، فلم يتصدق أحد، فقال تصدقوا فإن أبا إسحاق حدثني عن عبد الله بن معقل، عن عدي بن حاتم، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اتقوا النار ولو بشق تمرة” قال فلم يتصدق أحد، فقال تصدقوا.

 

فإن عمرو بن مرة حدثني عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة، فلم يتصدق أحد” فقال تصدقوا، فإن مُحلا الضبي حدثني عن عدي بن حاتم، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واستتروا من النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة” فلم يتصدق أحد، فقال قوموا عني، فوالله لا حدثتكم ثلاثة أشهر، ثم دخل منزله، فأخرج عجينا، فأعطاه السائل، فقال خذ هذا، فإنه طعامنا اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى