خواطر
خالد خالد سيد
من المؤلم ان تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريد أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد أن تتذكر انساناً عزيزاً رحل بلا عوده أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى أن تكتشف أن لا احد حولك سواك ان تقف امام المرآه فلا تتعرف على نفسك ان تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك ان تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك من المؤلم ان تضطر يوما
الى القيام بدور لا يناسبك ان تضع اجمل ما لديك تحت قدميك
كي ترتفع عاليا وتصل ان تنحني لذل العاصفه كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه من المؤلم ان ترفع رأسك عاليا فترى الاقزام قد اصبحوا
اطول قامه منك ان تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على وهم مؤلم ان تجد نفسك مع الوقت قد بدأت تتنازل عن احلامك واحدا تلو الآخر من المؤلم ان ترتدي قناع الفرح كي تخفي ملامح حزن وجهك الحقيقي ان تمد يدك لانتشال احدهم فيسحبك لاغراقك معه
ان تشعر بأنك خسرت اشياء كثيره لم يعد عمرك يسمح ب استرجعاها من المؤلم ان تصل يوما الى قناعة ان كل من مر بك
اخذ جزءا منك ومضى ان تمر عليك لحظه تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك أن ترى في منامك حلماُ مزعجاُ وتبقى أسيراً حدوثه واقعياً من المؤلم أن يداخلك الشعور بالشك في كل ما حولك حتى نفسك أن تنام وفي داخلك
أمنية ان لا تستيقظ أبداً أن تجلس مع نفسك فلا تجدها
من المؤلم ان تكتشف بعد فوات الأوان انك مدرج لدى من تعزّهم
في قائمة الاغبياء أن تطرح عليك نفسك أسئلة لا تملك قدرة الإجابة عليها أن تصافحهم باسفساراتك
فيصفعونك بإجاباتهم من المؤلم
أن تبكي سراً فقط لان أحدهم اقنعك يوما ان البكاء نوع من انواع الضعف الانساني ان تصل يوما الى قناعة ان كل من مر بك
اخذ جزءا منك ومضى أن تقف فوق محطة الحياة بانتظار ما تعلم قبل سواك انه لن يأتي أبدأ
ليس بالضرورة الذي يؤلمك يؤلم سواك فالبعض قد تجاوز مرحلة الألم ودخل في مرحلة التبلد و اللامبالاة
خالد سيد
