القصة والأدب

الدكروري يكتب عن قاضي بغداد ابن درهم الأزدي

الدكروري يكتب عن قاضي بغداد ابن درهم الأزدي

الدكروري يكتب عن قاضي بغداد ابن درهم الأزدي 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الإمام إسماعيل القاضي هو الإمام العلامة الحافظ، شيخ الإسلام، أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المالكي، قاضي بغداد، وأحد رواة الحديث النبوي الشريف، وكان مولده سنة مائة وتسع وتسعين من الهجرة، وسمع الإمام إسماعيل القاضي من الشيخ محمد بن عبد الله الأنصاري ومسلم بن إبراهيم والقعنبي وعبد الله بن رجاء الغداني وحجاج بن منهال وإسماعيل بن أبي أويس وسليمان بن حرب وعارم ويحيى الحماني ومسدد بن مسرهد وأبي مصعب الزهري وقالون عيسى وتلا عليه بحرف نافع، وأخذ الفقه عن أحمد بن المعذل وطائفة وصناعة الحديث عن علي بن المديني وفاق أهل عصره في الفقه.

 

وروى عنه أبو القاسم البغوي وابن صاعد، والنجاد، وإسماعيل الصفار، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي والحسن بن محمد بن كيسان وأبو بحر محمد بن الحسن البربهاري وعدد كثير، وروى النسائي في كتاب الكنى عن إبراهيم بن موسى عنه، وتفقه به مالكية العراق، وقال أبو بكر الخطيب كان عالما متقنا فقيها، شرح المذهب واحتج له، وصنف المسند وصنف علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك، ثم صنف الموطأ، وألف كتابا في الرد على محمد بن الحسن يكون نحو مائتي جزء ولم يكمل، واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن توفي، وتقدم حتى صار علما، ونشر مذهب مالك بن أنس في العراق، وله كتاب أحكام القرآن، لم يسبق إلى مثله، وكتاب معاني القرآن، وكتاب في القراءات.

 

وقال ابن مجاهد سمعت المبرد يقول إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف، وعن إسماعيل القاضي قال أتيت يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون، فلما رآني قال قد جاءت المدينة، وقال نفطويه كان إسماعيل كاتب محمد بن عبد الله بن طاهر، فحدثني أن محمدا سأله عن حديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى وحديث من كنت مولاه فقلت الأول أصح، والآخر دونه، قال فقلت لإسماعيل فيه طرق، رواه البصريون والكوفيون، فقال نعم، وقد خاب وخسر من لم يكن علي مولاه، وقال محمد بن إسحاق النديم إسماعيل هو أول من عين الشهادة ببغداد لقوم، ومنع غيرهم، وقال قد فسد الناس، وقال الذهبي ولي قضاء بغداد ثنتين وعشرين سنة، وولي قبلها قضاء الجانب الشرقي، في سنة ست وأربعين ومائتين.

 

وكان وافر الحرمة، ظاهر الحشمة، كبير الشأن، يقع حديثه عاليا في الغيلانيات، واستوطن بغداد وتولي قضاءها إلى أن توفي، وتقدم حتى صار علما ونشر مذهب مالك بالعراق، وله كتاب أحكام القرآن، لم يسبق إلى مثله وكتاب معاني القرآن، وكتاب في القراءات، وقال أبو سهل القطان حدثنا يوسف القاضي قال خرج توقيع المعتضد إلى وزيره استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرا، إسماعيل بن إسحاق وموسى بن إسحاق، فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا صرف عنهم بدعائهما، وقال عوف الكندي خرج علينا إسماعيل القاضي لصلاة العشاء وعليه جبة وشي يمانية، تساوي مائتي دينار، وتوفي الإمام إسماعيل القاضي فجأة في شهر ذي الحجة سنة مائتان واثنين وثمانين من الهجرة.

 

وفيها مات جعفر بن أبي عثمان الطيالسي والحارث بن أبي أسامة وخمارويه صاحب مصر والفضل بن محمد الشعراني ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن القاسم أبو العيناء ومحمد بن مسلمة الواسطي ويحيى بن عثمان بن صالح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى