غير مصنف

الحرامي اصبح في جيبك

جريدة الأضواء

كتب .. بهاء الفايدي 

كانت عمليات السرقه في الماضي يقوم بها شخص ماهر ذو خبرة في فك الاقفال وتسلق الاسوار والتعامل مع الخزنه التي تحفظ الاموال والمدخرات فلكل شخص خزنته الخاصه التي يحفظ فيها اغلي مايملك من مجوهرات واموال واشياء نفيسه يخشي فقدانها ويضع لها الرقم السري ويتفقدها من وقت لاخر خوفا عليها من الضياع والسرقه فالكل متفق معي ان الجميع يحتفظ باثمن الاشياء، والاغلي علي قلبه 

ولكل فرد طريقته الخاصه في الحفاظ علي مدخراته ولكن في ظل التكنولوجيا والانترنت انقلبت الموازين راسا فقد اصبح في جيب كل منا حرامي بارع جدا ولا يستطيع احد ان يحاسبه او يدخله السجن. هذا الحرامي ياخد منك اغلي ماتملك في هذة الدنيا وانت راضي ومقتنع تمام وليس عندك ادني شك انه يسرقكك 

فالوقت لا يقل اهميه عن المدخرات بل الوقت اثمن المدخرات التي يمتلكها الانسان كما قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ. ونفسك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. 

من منا لم يتفقد هاتفه في اليوم اكثر من 10مرات فقد اثبتت الابحاث ان الفرد يتفقد هاتفه من 14الي 48مرة في اليوم علي الاقل. وانتقلنا من مرحله تفقد الهاتف الي مرحله ادمان الهواتف بطريقه لا تعقل ولا يصدقها بشر. للاسف حتي الاطفال اجتاحهم هذا السطو فاصبح الطفل يجلس يتصفح هاتفه بين المواقع والالعاب اكثر من 5ساعات يوميا بطريقه مرعبه. لقد نجحو في غزو عقولنا واصبح عند العديد من الاشخاص تضيع كرامته اهون عندة من ان يضيع هاتفه 

وهذا الحرامي لاتردعه وزارة ولا سفارة اجعل لنفسك هدف من استخدام هاتفك فالحرامي اصبح في جيبك الان وانت الرقيب علي نفسك!! 

بقلم بهاء الفايدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى