حماد مسلم يكتب عن
المعلم يبني المجتمع
في حقيقة الامر مجتمعنا الشرقي والعربي بالأخص يحتاج الي بناء نعم بناء فعندما يتوفي معلم وهو يقوم بالبناء نعم ولكن في هذه الحاله يقوم ببناء سور من الحجاره السؤال لماذا لجأ المعلم الي هذا العمل بالبديهة كده مرتبه لايكفي لا يحب ان يتسول ولا يلجأ الي الطرق الملتويه والابواب الخلفية حب ان يطعم ابناءه من الحلال علي فكره هناك من المعلمين الكثير منهم يمتهن مهن اخري غير التدريس هناك التاكسكي والنقاس ومبيض المحاره والسمسار وحارس امن خد من ده كتير ..وفاة معلم الاجيال اثناء عمله في مهنة البناء يؤكد لنا ان المعلم يعيش حياة غير كريمة بالمره ويعيش حالة من التسول في ظل ان مهنة التدريس مهنة يجب ان تكرم ويكرم من يمتهنها ولكن مايؤسف اننا نعيش حاله من الانكسار والاحباط ومايحدث مع المعلمين علي جانب اخر اتقدم بالتحية والاعزاز والاحترام للزميل الشاعر الكبير محمد الشحات نائب رئيس اتحاد كتاب القليوبية علي كلمته الجميلة …(رحم الله المُعلم الذي توفى في العيد (عامل بناء) بأزمة قلبية. صحيح أن العمل الشريف مطلوب، وكم منا يعمل في أكثر من مجال لمواجهة الظروف بصفة عامة، ونعم “لكل أجل كتاب”، و”تعددت الأسباب والموت واحد”، ولكن هنا زاد موت (الفجأة) في الفترة الأخيرة، ولنا أن نتساءل:
الضغوط والاضطرابات النفسية، الخوف من القادم، الاحتياجات أكثر من الدخل، الفوضى وغياب الرقابة وفساد المحليات، التهميش والتفكك الأسري، عدم الإنصاف و(الشللية) وغيرها، هل لا علاج لها؟
– عمليات البناء وتوصيل المرافق للأبنية الجديدة المخالفة في الإجازات الرسمية دون ظابط أو رابط، تدفع إلى استغلال الملهوفين على الشقق من المستأجرين، والمحتاجين للأجر اليومي -ايا كانت مؤهلاتهم- ولو كانوا موظفين ولهم دخل ثابت، ليتم دهان واجهة المباني، ويبيعها صاحبها لٱخر في مدة لا تتجاوز الشهرين من وضع (الأساسات) حتى البيع، وبعد عدة سنوات تسقط أو (تبوش) الأبنية على رأس السكان، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الخوف من المخبرين المتطوعين لحبس أو استبعاد من لم يستريحوا له، ولو كان شريفا، واختلاط العاطل في الباطل، والتهديد بالفصل من العمل والنقابات، وكثيرة كثيرة هي (المحبطات)، فهل يرحم بعضنا بعضا، وكل يلزم حاله بعيدا عن الإساءة للٱخرين؟
وهل نقلل من احتياجاتنا ونمنع (المنظرة) والاستغلال و(الفهلوة) وسطو أنبياء هذه الأيام؟) …بكل تأكيد اثناء كتابة المقالة لم اجد خاتمه افضل من خاتمة الزميل شاعرنا الجميل محمد الشحات الاخ والصديق …في النهاية المعلم محتاج تدخل من اعلي جهة سيادية في البلد واذا كان التعليم من اولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي فاننا ايضا نطالب الزعيم القائد بالتتدخل للحفاظ علي المهنة وعلي المعلمين
