اخبار عالميه

مخيم بلاطة يستنجد بالسلطة الفلسطينية لحمايتهم

جريدة الاضواء

مخيم بلاطة يستنجد بالسلطة الفلسطينية لحمايتهم

 

 يارا المصري

 

 

يخشى الأهالي في مخيم بلاطة للاجئين، أن يحدث لهم كما يحدث في مخيم جنين أيضًا، وزعم سكان المخيم أنهم تواصلوا مع عناصر قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مخيمهم وطلبوا حمايتهم لمنع جيش الاحتلال من دخول المخيم وتدميره.

 

ففي خاصرة مدينة نابلس من الجهة الشرقية، يتربع مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيمات الضفة من ناحية عدد السكان، يقطنه زهاء 27 ألف نسمة، على مساحة لا تزيد عن نصف كيلو متر مربع، وسط وضع اقتصادي لا يحسدون عليه، مما يجعل أمر اقتحام قوات الاحتلال شيء لا يمكن تحمله وسوف يفتك بالمخيم.

 

ويعاني هذا المخيم اليوم من كثافة سكانية عالية بسبب ضيق المساحة الجغرافية التي يقام عليها فهو يقوم على مساحة 252 دونم بالإضافة إلى ازدياد عدد السكان بشكل كبير فقد وصل عددهم اليوم إلى 41672 لاجئ.

 

يتبع مخيم بلاطة كغيره من مخيمات اللجوء إلى الأونروا التي بدأت تقيم خيماً قريبة من المدن ليلجأ الناس المجهرين إليها.

 

يقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة ابراهيم صقر: “يعدّ مخيم بلاطة أحد أكثر المخيمات تعليمًا، وأكثر المخيمات فقرًا وبطالة”، ويؤكد أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الفقر في المخيم تتعدى 40%، في حين تبلغ نسبة البطالة أكثر من 50% ولا يتحمل المخيم أن يتم اقتحامه وتقويضه كما يُفعل الآن بمخيم جنين.

 

ويؤكد صقر: على أن مشكلة الكثافة السكانية تعدّ إحدى أكثر المشاكل التي تواجه مخيم بلاطة خطورةً، فبعد 70 سنة أصبح التوسع العمراني في المخيم عموديًّا، وانتهت قدرة السكان على التوسع بشكلٍ أفقي.

وبجملة الأزمات التي يُعاني منها أهالي مُخيّم بلاطة، هناك شبكة المياه والمجاري والبُنية التحتيّة السيئة، والمدارس المُكتظّة، حيث تتوزع في المُخيّم (4) مدارس فقط تابعة لوكالة الغوث، ومركز توزيع أغذية واحد، بالإضافة إلى مركز صحي واحد يتبع لـ “أونروا”، ومركز إعادة تأهيل مجتمعي واحد، ومركزين للأطفال، ومركز واحد للبرامج النسائيّة، بالإضافة لانعدام مساحات اللعب للأطفال ومشاكل التسرّب من المدارس وغيرها من المشاكل التي قد تتفاقم في حالة اقتحام قوات الاحتلال في الوقت القادم.

 

ويخشى اللاجئون في مُخيّم بلاطة من أنّه لابد من الاستعانة بالسلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطيني من أجل حمايتهم من مخاطر اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي التي قد تعصف بالمخيم الصغير وتودي به نحو الهاوية، لاسيما وهو متهالك البنية التحتية وشحيح الموارد ويعاني أهله من الفقر والبطالة، ولا طاقة لهم على المواجهات القتالية المحتملة مع قوات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى