من بعد جنين..؟ مخاوف من اقتحام لمخيم نور الشمس
يارا المصري
يخيم الخوف في مخيم نور الشمس ، بان يكونوا هم المحطة التالية لدى جيش الاحتلال بعد جنين، وزعم سكان المخيم أنه كانت هناك بالفعل مؤشرات على تجهيزات لجيش الاحتلال خارج مدينة طولكرم قبل أيام ، والآن بعد أن رأوا المعدات الثقيلة والدبابات ، فإنهم قلقون من التدمير الكامل للمخيم.
وتحاول السلطة الفلسطينية تحاشي الاقتحام المحتمل عن طريق إزاحة التوترات بين سكان المخيم وقوات الاحتلال حيث اقتحمت أجهزة أمن السلطة في طولكرم، يوم الأحد 11 يونيو/ حزيران، مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بمدينة طولكرم بالضفة المحتلة.
وأفاد مصدر من المُخيّم في تقارير صحفية محلية، بأنّ أجهزة أمن السلطة اقتحمت أعدادًا كبيرة في مُخيّم نور شمس، وذلك لإزالة الحواجز والمتاريس التي وضعها الشبان في المُخيّم تحسباً لاقتحام قوات الاحتلال في أي وقت.
وبيّن المصدر، أنّ ما حدث في مُخيّم نور شمس، أنّه وبعد دخول أجهزة أمن السلطة إلى مُخيّم نور شمس لإزالة الحواجز تم معارضتهم من قِبل شبّان المُخيّم، فيما جرى تبادل لإطلاق النار، وبعدها انسحب عناصر الأجهزة من المُخيّم.
وأشار المصدر، إلى أنّ أجهزة أمن السلطة عادت واقتحمت المُخيّم من أجل ازالة الاطارات والحواجز عن الشارع الرئيسي الذي يمر بجانب مدخل المُخيّم.
وأكَّد المصدر أيضاً، أنّ مُخيّم نور شمس في الشهور الأخيرة يتعرّض إلى هجمةٍ مكثّفة من قِبل قوات الاحتلال التي تقتحم المُخيّم بشكلٍ شبه يومي، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وإصابة واعتقال العشرات، كما بقيّة مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة.
ويخشى سكان مخيم نور الشمس من تكرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم، ذلك عندما اقتحمت قوات عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال مخيم نور شمس في محافظة “طولكرم”، شمال غرب الضفة، ووقعت اشتباكات عنيفة، دون اعتقالات.
كما نشرت حينها قوات الاحتلال دورياتها الراجلة والمحمولة في شوارع وأزقة المخيم ومداخله، ودارت مواجهات عنيفة في المكان، كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين بعد تفجير أبوابها، وفتشتها تفتيشا دقيقا وخربت محتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وشهدت سماء المخيم تحليقا منخفضا لطائرات الاستطلاع. وفتشت قوات الاحتلال تفتيشًا دقيقًا في منشآت ومنازل المواطنين بعد اقتحامها وفتح أبوابها، واحتجزت أصحابها في غرف منفصلة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، قبل أن تنشر قناصتها على أسطحها.
لذلك يخشى سكان المخيم من تكرار الاقتحام مرة أخرى والإضرار بالممتلكات ونشر التوترات والاشتباكات في المخيم، الأمر الذي سوف يلقي بظلاله على كافة نواحي الحياة في مخيم نور الشمس.
