غير مصنف

الدكروري يكتب عن التواصل الفعال الإيجابي

جريدة الأضواء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد روى الإمام ابن إسحاق والإمام الحاكم في مستدركه وغيره عن نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، قال ” نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر” ثم يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث له من شق صدره وهو عند مرضعته حليمه فيقول كما في صحيح السيرة النبوية للألباني، روى ابن إسحاق عن نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، قال ” فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما لنا إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض بطست من ذهب مملوء ثلجا ثم أخذاني فشقا بطني واستخرجا قلبي. 

فشقاه فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بمئة من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته، فوزنني بهم فوزنتهم فقال دعه عنك، فو الله لو وزنته بأمته لوزنها” وإن التواصل الفعال هو ما يعرف بالتواصل الإيجابي، وله دور فعال في بناء أبناء أسوياء، يعيشون في مجتمعهم على القواعد المحددة لهم، كما أن الاتصال الفعال بين أفراد الأسرة ينمي من صلتهم ببعض وتفاهمهم في أمور حياتهم يجعل كلا منهم يحب الخير لباقي أفراد أسرته، وكذلك الترابط الروحي الأسرة لن تترابط وتتماسك مع بعضها البعض بغير ترابط روحي بينهم، وكذلك الترابط الروحي.

فإن الأسرة لن تترابط وتتماسك مع بعضها البعض بغير ترابط روحي بينهم، بالإضافة على الترابط المعنوي والترابط المادي، وبالتالي القدرة على حل المشكلات التي تواجههم بكل سهولة نتيجة لتكاتفهم بجانب بعضهم البعض، وأيضا مواجهة الضغوط النفسية فترابط الأسرة وتماسكها لن يأتي مادام أفراد الأسرة لا يقفون بجانب بعضهم البعض في الأزمات النفسية، فيجب على باقي أفراد الأسرة عندما يقع أحد منهم في مشكلة نفسية، أو عاطفية أو يقوموا جميعهم بمحاولة التخفيف عنه والوقوف بجانبه، وأيضا المحبة والتقدير يؤثر إعلان التقدير والحب بين أفراد الأسرة بالتأكيد على مدى ترابطهم معا، فيجب على كل فرد داخل الأسرة أن يظهر حبه وتقديره لباقي الأفراد، فالكلمة الطيبة صدقة.

لذا يجب نطق الكلمات التي تجعل غيرنا من الأفراد لديهم الثقة الكبيرة في أنفسهم، وكذلك قضاء المزيد من الوقت معا حيث يعتبر البقاء أطول فترة ممكنة من الوقت مع باقي أفراد أسرتك من أهم ما يخلق التماسك والترابط بين أفراد العائلة، وذلك في أوقات تناول الطعام، وقضاء الإجازات الرسمية معا، وكذلك أوقات الفراغ حتى يعم الخير والسعادة والمحبة على الأسرة ويسودها جو من الترابط وعدم التفكك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى