غير مصنف

جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة ولعبة الإغتيالات السياسية فى مواجهة المختلفين معهم

جريدة الأضواء

  

تحليل للدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف

شرح حالتى نموذجاً للرأى العام المصرى والمجتمع الدولى كله فى مواجهتهم

عانيت خلال الأيام القليلة الماضية على أثر فضحى للعلاقة بين وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة فى مصر والمنطقة، بوصول سلسلة من التهديدات والصور والعبارات المخيفة والمرعبة لى، مع تضامن التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين فى باكستان مع نظيره الإرهابى فى مصر لتهديدى وإرسال أحد الأشخاص خلفى برسالة بقرب تصفيتى وإغتيالى على إثر فضحى لتجنيد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لعدد من أساتذتى وزملائى وآخرين للتنكيل بى وإجبارى على الرضوخ لهم فى مواجهة الصينيين، ثم توالت فى الأيام التالية إرسال صور لقتلى لى وعليها عبارات وداع وموت والراحة الأبدية، ثم توالى تواصل أشخاص معى من جروبات على الواتس آب تدافع عن ذلك الإرهابى الباكستانى الذى أرسل دعوة لى لزيارة باكستان والتواصل مع السفارة المصرية فى إسلام أباد، وتلومنى لنشر رسالته لى على الملأ بتواصله معى رغم كونه شخصية مجهولة بالنسبة لى وللجميع، وتصميمه على دعوتى لباكستان رغم رفضى دعوته لى عدة مرات كما هو واضح على الملأ، إلا أن تصميمه المريب وختامه حديثه بعبارة سيتواصل معكى مديرى حالاً رغم إصرارى على رفض قبول دعوته لى لزيارة باكستان طوال محادثتى معه، بالنظر لتوقيت إرسال تلك الدعوة لى تحديداً، بعد فضيحتى لمحاولة وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية تجنيدى للعمل فى (مشروع فائقى العبقرية الإستباقية الإستخباراتية المتقدمة الممول من قسم نشاط البحوث الإستخباراتية المتقدمة التابع لوكالة المخابرات الأمريكية)، وتجنيدهم للعديد من الأشخاص والأساتذة والزملاء فى مواجهتى لمحاولة إجبارى بالأساس على تنفيذ شروطهم فى مواجهة الصين، بإعتبارها تخصصى الرئيسى الوحيد على مدار أكثر من ١٥ عاماً متصلة، وإلمامى الكامل والتام بشؤونها نظراً لتعمقى به.        

كما جاء لى تحذير مثبت بالدليل، بمحاولة التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين وفرعه تحديداً فى باكستان تصفيتى وقتلى بعد فضيحتى وكشفى لعبة المخابرات المركزية الأمريكية مع أساتذتى وزملائى وآخرين، والمؤامرة التى تمت ضدى بفبركة تقارير جنون مزيفة فى مواجهتى. وتنبيهى بضرورة هروبى وإختفائى بأى شكل، لإصرار الإرهابيين فى باكستان على تصفيتى، بعد فضيحتى لعملاؤهم فى القاهرة ولعبة فبركة تقارير ضدى. ثم إرسال رسالة لى تخبرنى بإتخاذ تنظيم الإخوان الإرهابى فى باكستان لقرار نهائى بتصفيتى وقتلى.       

ثم وصلتنى رسائل حقيقية مثبتة بالصور يا شعب مصر العظيم وجيشها العريق وقائدها المحترم تحذرنى بقرب تصفيتى وإغتيالى من قبل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابيين، كوصول رسالة تحذيرية بقرب تصفيتى وإغتيالى، بإرسال صور وخبر تشويه وموت لسيدة مكتوباً عليها وداعاً جميلة، على تطبيق الواتس آب. وذلك كرسالة تحذيرية من تنظيم الإخوان الإرهابى بقرب تصفيتى وإغتيالى. وتلك هى حقيقة جماعة الإخوان المحظورة بإغتيال وقتل المختلفين معهم مثلى، وعمل تكتلات ضد كل من يختلف معهم أو بالأحرى والأدق يتم إعطاءهم أوامر بتشويهه وقتله، مثلما فعلوا معى.     

لذا أتقدم اليوم ببلاغ عاجل للسلطات المصرية والأجهزة الأمنية فى مصر، أشرح فيها لسيادتهم كافة محاولات قتلى وتصفيتى وتهديدى من قبل تنظيم الإخوان الإرهابى، وإصرارهم على قتل سيدة يتعقبونها منذ سنين بناءً على أوامر وتوجيهات أمريكية وغربية بعد رفض أى دعوات لها للعمل والتجنيد فى مشروع فائقى العبقرية الإستباقية الإستخباراتية المتقدمة دولياً مع وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، أو أى محاولات لتجنيدها فى مواجهة شعب مصر أو ملف الصين.   

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من قبل جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهتى بعد فضحى لهم، بل توالت تواصلات مستمرة معى فى اليوم التالى مباشرةً لفضحى تواصل الإرهابيين من باكستان معى عبر رسائل وإيميلات مثبتة معى وبالدليل، من دول تأوى التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين لدعوتى إليها أو لقبول النشر وكتابة مقالات وتحليلات فى أشهر وأهم صحفها ومواقعها، وهذا ما حدث ويحدث معى ولأول مرة بعد فضحى لدعوة الباكستانى الإرهابى لى فى اليوم التالى مباشرةً، كما تواصل معى شخص من دولة أندونيسيا وصورته على بروفايل الواتس آب الخاص به مع الأمير القطرى “حمد بن خليفة” والد الشيخ تميم أمير قطر، ويطلب التعاون معى علمياً بدون أى سابق معرفة بيننا على الإطلاق، كما توالى تواصل أشخاص عديدين معى يطلبون منى التعاون معهم من دول تأوى التنظيم الدولى للإخوان كباكستان، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وكلهم مرة واحدة وفى فترة وجيزة يطلبون التعاون معى فى أى شىء أريده. بمعنى أدق، هناك محاولات حقيقية مثبتة لتعقبى والوصول لى. وذلك فى محاولة أخيرة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابيين لحماية أعضاء تنظيمهم الإرهابى فى القاهرة لإنقاذهم أو إنقاذ ما تبقى منهم فى مواجهتى الأخيرة معهم أمام الجهات والسلطات المصرية والصينية الرسمية وأمام مرأى ومسمع من الرأى العام المصرى والعربى والمجتمع الدولى كله، كأكبر فضيحة مدوية قصوى ينالها التنظيم الإرهابى الإخوانى الدولى فى مواجهة إمرأة وأكاديمية شابة وحيدة فى قلب القاهرة، بعد أن تضاءل حجمهم وإحتشدوا لمواجهة والدخول فى حرب مع إمرأة وحيدة فى مواجهتهم، وهى تستغيث لرفع آذاهم عنها بلا سبب مفهوم، سوى محاولتهم مجاملة الجانب الأمريكى والإسرائيلى فى مواجهتى نظراً لقربى للصين.             

كما أننى تعرضت خلال الفترة الماضية بعد فضحى لدعوة الباكستانى الإرهابى لى مباشرةً، لحملة إبتزاز نفسى شرسة من قبل المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة، عبر توجيه شتائم وسباب لى، ثم إرسال رسائل للدفاع عن المعزول محمد مرسى وعن حكم الإخوان المحظورة… لذا كتبت تلك الرسالة تحديداً لأحد الأشخاص المدافعين عن حكم الإخوان والمعزول “محمد مرسى”… كتبتها وكنت أبكى بمرارة تفوق الوصف، لدخول جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهة غير مفهومة معى على الإطلاق، سوى مجاملة منهم للأمريكان فى مواجهتى لقربى من الصينيين ورفضى دعوات الأمريكان وتجنيدهم لى… لذا كتبت لمن كان يدافع عن حكم الإخوان ومحمد مرسى، تلك الرسالة تحديداً التى أترككم جميعاً لقراءتها بعفويتها بلغتها البسيطة وفق إحساسى الفطرى الذى كتبت به تلك الرسالة للرد على صاحبها… وإليكم نص الرسالة:

يعنى للى بيدافع عن حكم الإخوان ومحمد مرسى… أنا تجربتى الشخصية معاهم بعيد عن السياسة تماماً وخلافهم مع النظام… عاملين تكتل ضدى فى كل مكان من قبل حتى ما أبدأ أهاجمهم، من إمبارح النهاردة بيبعتوا لى صور قتل وإغتيال ودمار، بيعملوا تكتلات ضدى فى الملف الصينى والجامعة لمضايقتى ومعاقبتى بدون أى إنسانية أو أى سبب مفهوم إطلاقاً

يعنى يا فندم هم لا بتوع دين ولا يعرفوا ربنا وقرآنه ودينه وسنته حق معرفته لما بيدمروا فى واحدة ست معملتش فيهم أى حاجة خالص وربنا يعلم لآخر لحظة أقسم بالله العظيم كنت عمالة بس أتلقى ضرباتهم وطعناتهم فيا ده غير شهادات الزور الكتير فى حقى وأنا بأصرخ وبأطلب عدلهم… وهم قلوبهم كانت أسود من السواد ومفيش ذرة رحمة فى قلوبهم ولا بيهتز ليهم شعرة وهم عمالين يأذوا فيا

أنا بأحكى عن تجربتى الشخصية معاهم بعيد بقى عن أى خلاف ليهم مع أى نظام. وربنا يشهد أنى كنت بأعامل كل الناس كويس، ومع كده لم أسلم من مكائدهم وحلفان وشهادات الزور عمال على بطال وأنا بأستعطفهم يرجعوا لربنا ويشهدوا شهادة حق

يعنى بإختصار يا سادة… أنا شفت المر والسواد منهم، حتى حاربونى فى أكل عيشى ورزقى وزيادة دخلى لما كنت بأروح أى مكان يعرفوه كانوا بيتكتلوا فيه ضدى

أنا شفت سوادهم وشرهم وغلهم مشفتش أى رحمة فى قلوبهم. ودى خلاصة علاقتى معاهم أو بالأصح باللى شفته معاهم

حالى وقف، شغلى إتدمر، إتمنعت من كل حاجة بسبب مشاكلهم ليا… وفى الآخر لما رديت وصرخت قعدوا يبعتوا لى صور وتهديدات بالقتل. وبس كده هم دول الإخوان اللى شفتهم مشفتش أى جزء حلو فيهم ممكن أفتكره ليهم سواء من الناحية الإنسانية أو الآدمية. ومش مسماحهم ليوم الموقف العظيم

وبعد عرضى لتلك الرسالة السابقة التى أشكو فيها من محاولات التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين تعقبى وإيذائى على مدار عدة سنوات. يتضح لنا يا شعب مصر العظيم وبالدليل القاطع وعلى مدار الأيام والفترة الماضية بعد توالى فضائحى لجماعة الإخوان الإرهابيين، مدى العنف الحقيقى المرتبط بجماعة الإخوان المحظورة الإرهابية فى مواجهة النساء وإستخدام العنف وأقصى درجات الإرهاب فى مواجهتهم، فصرت أنا كمثال حى على عنف الجماعة الإخوانية الإرهابية المحظورة فى مواجهة مصر وشعبها وجيشها العظيم. وهذا ينقلنا لنقطة إرتباط العنف وقضية الإغتيالات السياسية بالإرهابيين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ تأسيسها، ونجد بأن هناك العديد من العمليات الإرهابية التى نفذتها الجماعة الإرهابية أو حاولت تنفيذها على مدار سنوات طويلة، فضلاً عن صراعها الدموى مع السلطة فى محاولة يائسة للوصول إليها بعد أن لفظها الجميع، إلى أن أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية محظورة بعد سلسلة من الجرائم الدموية العنيفة التى إرتكبها الإرهابيون من جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهة مصر والمنطقة.                  

 وعلى الجانب الأكاديمى، فسنجد بأن لغة العنف موجودة فى أدبيات الجماعة منذ تأسيسها، مع نصها صراحةً على عدم قبول الآخر المختلف معها بأى شكل، كما أنه وفقاً لدستور الجماعة الإرهابية الإخوانية، فإن إغتيال أعداء الدعوة جزءاً من العقيدة الإسلامية، لذا جاء تأييدهم إجماعاً بالموافقة على إغتيال الرئيس الراحل “أنور السادات”، الذى أمر فى الأساس بإطلاق سراح قياديى وأعضاء الجماعة من السجون وفسح المجال لهم للعودة وممارسة نشاطهم السياسى، ورغم ذلك لم يحفظوا العهد معه، كما أنه وبإعتراف عدد من المنشقين من جماعة الإخوان الإرهابيين أنفسهم، حول البرنامج التثقيفى فى النظام الخاص لفكر الجماعة الإخوانية المحظورة، وبأنه كان يرسخ فكرة أن الإغتيال السياسى سنة من سنن الإسلام فى مواجهة كل من يختلف معهم مثلما هو الحال معى.   

وهنا يقسم مؤسس الجماعة الإخوانية الإرهابية “حسن البنا” فى كتابه حول “مذكرات الدعوة والداعية” لكافة المسلمين إلى قسمين، معتبراً (أن من ينتمون إلى جماعة الإخوان جماعة المؤمنين فى المجتمع، ومن عداهم لا يسلم من نقص). وهذا تحديداً ما كان ينطبق على حالتى بالنظر لممارسة المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة الإرهابية لأقصى درجات العنف فى مواجهتى وبشكل غير مسبوق دولى، فضلاً عن تلك التتبعات المستمرة لى وبلا توقف يوماً واحداً.     

فلقد دعا مؤسس الجماعة “حسن البنا” منذ إنشائها، إلى محاربة من لا يقبل دعوة الإخوان المسلمين، بقوله: “نحن حرب على كل زعيم أو رئيس حزب أو هيئة لا تعمل على نصرة الإسلام، ولا تسير فى إستعادة حكم الإسلام ومجد الإسلام، سنعلنها خصومة، لا سلم فيها ولا هوادة حتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق، وهو خير الفاتحين”.           

 وهنا وبعد عرض تجربتى الشخصية فى مواجهة جماعة الإخوان المحظورة، سنفهم على الفور أسباب الرفض المجتمعى لتلك الجماعة الإرهابية، نتيجة للعنف والتطرف الذى إنتهجته ضد الدولة المصرية وأبناؤها ومؤسساتها طوال فترة حكمها وبعد عزلها، وذلك لتهديد أركان الدولة وإحداث فتنة فى المجتمع المصرى وبين جميع أبناؤه. 

كما يتضح لنا وبالدليل ووفقاً لتجربتى الشخصية فى مواجهة الإرهابيين من جماعة الإخوان ثم فهمى لأسباب رفضهم شعبياً، هذا الخطاب التكفيرى الإرهابى المتشدد لجماعة الإخوان فى مواجهة كل من يختلف معهم، والمثال الأبرز على ذلك، هو بروز خطاب تكفير المجتمع فى حضور رأس النظام وقتها المعزول “محمد مرسى” دون إعلانه التحفظ على ذلك، وهو ما برز فى (مؤتمر هيئة الحقوق والإصلاح الشرعية لنصرة سوريا)، فى ١٥ يونيو ٢٠١٣، وفى حضور رئيس البلاد حينئذ “محمد مرسى”، عندما هاجم السلفى “محمد عبد المقصود” أصحاب دعوات الخروج فى ٣٠ يونيو، ووصفهم بـ (الكفرة المرتدين عن دين الإسلام)، من دون أن يتدخل المعزول “محمد مرسى” وقتها إطلاقاً لإيقافه، وهذا يؤكد ويبرز الفكر التكفيرى الإرهابى المتشدد للإخوان فى مواجهة كل من يختلف معهم، وذلك رغم خطابهم المستمر بنبذ العنف، إلا أن الواقع يؤكد بأن العنف جزء لا يتجزأ من عقيدة الإخوان المتأصلة بداخلهم. وأنا أبرز مثال حى على ما بدر منهم فى حقى على المستوى الشخصى بل وفى حقنا جميعاً. والله الموفق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى