غير مصنف

د. عطيه الطنطاوي عميد الدراسات الإفريقية العليا .مصر القلب النابض للقارة الأفريقية

جريدة الأضواء

 

كتب .. ازهار عبد الكريم 

قال الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا .أن مصر والقارة الأفريقية شهدت طفره غير مسبوقه فى العلاقات المصرية الأفريقية خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رأسه الإتحاد الإفريقي عام 2019 

وأضاف خلال حواره أن القارة الأفريقية بالنسبة لمصر كالجسد وأن مصر بالنسبة للقارة الأفريقية القلب النابض ولا يمكن أن ينفصلا عن بعضها البعض

حيث أكد على أن سياسه مصر سياسه حكيمه تهتم باستقرار دول الجوار والعيش فى سلام وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى 

وإلى نص الحوار

 في ظل مشهد بات يتكرر يومياً من اشتباكات ومعارك حيث تندلع الأزمات المسلحة والانتهاكات المتكررة لإتفاقات وقف إطلاق النار في كل ارجاء القارة السمراء 

كيف ترى الوضع الحالي ولماذا تباطأ الإتحاد الإفريقي في تنفيذ مبادرته اسكات البنادق ولم يحقق الأهداف المرجوة منها ؟

عندما تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسه الإتحاد الإفريقي عام 2019 وكان هذا بعد فتره وجيزه من تولي فخامته رئاسه مصر وكانت مصر قبل ذلك قد تجمدت عضويتها في الإتحاد الإفريقي فهذا دليل على احساس القارة الإفريقية ومدى تيقونها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل لصالحها وبالفعل نجح في ذلك وكان لديه بصيره أن مصر وأفريقيا لا يمكن أن ينفصلا لأن أفريقيا بالنسبه لمصر الجسد ومصر بالنسبه لأفريقيا القلب النابض مصر دوله كبيره ودوله رائده تستطيع أن تقود القارة الأفريقيه في مجالات كثيره جداً فعندما اعلن فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادره اسكات البنادق. الحقيقة أنه نجح في بعض الأماكن ولكن يوجد في بعض الأماكن القبلية أفا من أفات القارة ومشكله من مشكلات أفريقيا مثلها مثل الأرهاب فالأرهاب إذا كان أفه فى طريق التنمية في اي مكان ف القبليه مشكله لأن التعصب للقبيله أهم عندهم من الدولة وهذه مصيبه كبرى بعض الدول الأفريقيه ما زالت تضغو عليها القبلية ومشكله الحدود والظروف الطبيعية الجافة وعبور بعض الرعاة من دوله إلى أخرى لذلك تنشأ بعض الصراعات وما إلى ذلك بالأضافه إلى الصراعات الداخلية في بعض الدول كما حدث في دول الجوار مما ادى إلى تباطؤ تنفيذ المبادرة فسياسه مصر أن تعيش جميع الدول في سلام كذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وأن تعلي من شأن الدول الوطنية بجيوش وطنيه محترمه .

 الأرهاب في كل مكان مصر لا تريد ميليشيات ،سياسه مصر سياسه حكيمه تهتم باستقرار دول الجوار والعيش في سلام لذلك لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحترم الشعوب المجاورة وتحترم رأي الشعوب الأفريقية ولقد صرح فخامه الرئيس السيسي اكثر من مره أن مصر دوله واضحه ليس لديها ما تخفيه وتساعد القارة الأفريقية حبا في القارة الأفريقية..

هذا يأخذنا إلى سياسه مصر تجاه دول الجوار وكيف ترى الأوضاع في ليبيا بين الأطراف المتنازعة على السلطة وكيف نصل إلى حل ينهي هذا الصراع الدائم بينهم ؟ 

سياسه مصر تجاه دول الجوار سياسه حكيمه وسياسه مسالمه مصر تحترم دول الجوار ونحن مع الدولة الوطنية مهما كانت الدولة نحن نحترم رأي الشعوب نحترم القيادات الوطنية نحن مع جيش وطني في كل دوله تحافظ على دولتها نحن مع رخاء دول الجوار نحن مع التنمية ،مصر تمد يدها لمساعده دول الجوار وغير دول الجوار تاريخ مصر معروف للجميع ويفرض نفسه أنها دوله قائده وقدمت مساعدات كبيره جدا لدوله ليبيا وتقدم مساعدات كبيره جدا للدوله السودانية الأشقاء الليبيين والسودانيين يعاملوا في مصر معامله المصريين لا يوجد لدينا خيمه إيواء واحده للاجئين والنازحين السودانيين او غيرهم كما يحدث في دول العالم إنما مصر تستوعب وتحترم الأشقاء من دول الجوار سواء الأشقاء الافارقه ومن قبل الأشقاء العرب .. 

إلى إي مدى ترى اسهامات مصر داخل الدول الإفريقية و على سبيل المثال المشاركة في تشييد سد تنزانيا ؟ 

مصر تشارك الدول الأفريقية في احداث تنميه لديها فأقامه وتشييد وبناء سد تنزانيا يساعدها على حجز المياة للأستفاده منها في مياه الشرب والري واحداث تنميه مستدامه كذلك حفر آبار جوفيه نقيه في جنوب السودان واغندا وبعض الدول الأفريقية مصر تقوم بنهضه عمرانيه في الغرب الإفريقي في الكونغو الأفريقية معظم المشروعات العملاقة في القارة الأفريقية فخامه الرئيس السيسي يساعد المستثمرين المصريين والمستثمرين على الإستثمار في القارة الأفريقية التعاون المشترك على اشده ومستمر ويزداد يوما بعد يوم وفي أخر 9 سنوات ومنذ عهد الرئيس السيسي قدمت مصر الكثير للدول الأفريقية أولاً على الصعيد الدولي نادى باسم القارة الأفريقية البحث عن حقوق القارة الأفريقية في فتره الاستعمار المقيت كما دافعت عن القارة الأفريقية في كل المحافل الدولية في جميع القضايا تحارب الأرهاب وكانت تجربه مصر في محاربه الأرهاب تجربه رائده وفريده في العالم فهي الدولة الوحيدة التي حاربت الأرهاب بدون مساعده من الخارج لذلك نجحت في استئصال هذا المرض العضال الذي يعيق كل شيء لا يوجد تطرف داخل مصر لذلك تعيد مصر هذه التجربة في القارة الأفريقية وتساعد كل الدول الأفريقية على محاربه الفكر المتطرف والارهاب فيبعث الأزهر بعثات تنشر الدين الوسطي والأفكار الوسطية ومحاربه التطرف أيضا الكنيسة المصرية لها دورا في القارة الأفريقية 

مصر تساعد فى حفظ الأمن والسلام من خلال نشر قوات حفظ السلام في ربوع القارة الأفريقية 

 كذلك القطاع الصحي ترسل قوافل طبيه مجانيه مصر تعيد تجربه التخلص من فيروس سي في اوغندا الآن تعيد تجربه 100 مليون صحه في الدول الأفريقية تنشأ مستشفيات ميدانيه تساعد من خلالها على الحفاظ على الصحة العامة والمرأة والطفل وخاصه دول الجوار ودول حوض النيل …

تعتبر القارة الأفريقية سله غذاء للعالم الأمر الذي يجعل الدول الكبرى تتكالب على القارة الأفريقية ماذا فى هذا الشأن ؟

القارة الأفريقية يوجد بها موارد غير موجوده في إي قاره اخرى مساحتها 30,3 مليون متر مربع مساحه شاسعه جداً بها كل المنتجات الزراعية هي اكبر قاره بها مخزون طاقه كامنه وبها اثمن المعادن مثل الماس والذهب والنحاس واليورانيوم بها البترول والغاز الطبيعي ،الغرب الإفريقي مليء بالطاقة الكامنة والموارد المعدنية كذلك ثروه حيوانيه ضخمه جداً وثروه غابيه وثروه نباتيه القارة الأفريقيةبها مقومات ضخمه جداً أفريقيا هي المسؤول عن انتعاش العالم اقتصادياً لولا القارة الأفريقية لما كانت المصانع في الصين ولا أمريكا وهذا ما يجعل الدول الكبرى أو العظمى تتكالب على القارة الأفريقية سواء الصين أو أمريكا ،فرنسا ،روسيا، السعودية، الامارات، قطر ،كل الدول تبحث لها عن موطئ قدم داخل القارة الأفريقية فاذا غاب الأسد انتشرت الضباع الأسد هو مصر عندما غابت أواخر التسعينات عن القارة الأفريقية ومع عوده الأسد وثوره يونيه المجيدة اتضحت مصر وتعاظمت مكانتها وتكامشت ادوار بعض الدول الأخرى ..

إذا ما هو تقييمك للدور المصري في أفريقيا خاصه مع تواصل الدعم غير المشروط بكل دول القارة ؟

العلاقات المصرية الأفريقية دورها يمتد عبر التاريخ فهى علاقات قديمه وليست جديده

استمرت مئات السنين منذ العلاقات الفرعونية ثم تلها العصر الحديث فكانت بعد ثوره يوليو فتره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وما شهدته هذه الفترة من مساعدات الدول الأفريقية للتخلص من الأستعمار المقيت الذي استنفذ خيراتها في كافه المجالات كانت مصر رائده حتى بعد التحرر لم يتركها الزعيم عبد الناصر أنما فكر في انشاء منظمه الوحدة الإفريقية منظمه تجمع الدول الإفريقية على رأي واحد في كل المحافل الدوليه.

 أيضا أرسل بعثات سواء من الأزهر ومن التربية والتعليم وبعثات طبيه لمساعده القارة الأفريقية فظل إسمه خالداً في القارة الأفريقية حتى الآن وبعد الزعيم جمال عبد الناصر اشتغلت مصر في عهد الرئيسين أنور السادات والرئيس مبارك.انشغلت مصر في الحروب التي دخلتها مصر 73 ثم انشغلت مصر في حروب التنميه والتطوير وانشغلت مصر قليلا عن القارة الأفريقية ولكن لم تنقطع العلاقات لكن نقول اصابها بعض الفطور وخاصه بعد حادثه اديس ابابا ومحاوله اغتيال الرئيس مبارك فكانت فتره في غير صالح مصر أو العلاقات الأفريقية ثم كانت فتره الأخوان التي كانت علامه سوداء في علاقات مصر والعلاقات الأفريقية الى أن جاءت ثوره يونيه 2013 ونجح الرئيس السيسي في عوده العلاقات المصرية الأفريقية من خلال الزيارات الخارجية المتكررة للدول الأفريقية وهذا يدل على أهميه القارة الأفريقية لمصر حيث قام بزياره دول لم يزورها أي رئيس سابق من قبل مثل انجولا وموزمبيق حيث شهدت العلاقات المصرية الأفريقية خلال 9 سنوات من تولي الرئيس السيسي ما لم تشهده من قبل عندما تعرضت دول القارة لأزمه كورونا وأثرت على الاقتصاد الإفريقي امدتها مصر بالألاف أو الملايين من الجرعات من القاحات للقارة ومساعدتها بالاطنان وخاصه دول الجوار السودان وليبيا وحاليا يساعد دول اوغندا على التخلص من فيروس سي فهو يحاول تطبيق التجربة المصرية الناجحة في الدول الأفريقية وهما في الحقيقة يستقبلونها بحب وترحاب يقينا منهم أن الرئيس يعمل لصالح الدول الأفريقية وهذا واضح جلياً عندما ترأس الرئيس السيسي الإتحاد الإفريقي عام 2019 شهدت أفريقيا نهضه لم تشهدها من قبل ،عمل فخامه الرئيس على اقامه منطقه تجاره حره والعمل على اقامه سوق مشتركه للدول الإفريقية كما زادت بالفعل التجارة البينية بين الدول الإفريقية في التجمع الكوميسيا 22 دوله في جنوب شرق أفريقيا كما تحدث باسم القارة الأفريقية في قضايا التغيرات المناخية 2014 كمسؤول عن المجموعة المناخية في جميع المحافل الدولية وفي قمه العشرين واتفاقيه باريس ومؤتمر جلاسكو ومؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ كان الرئيس حريص أن يتحدث بصوت واحد عن القارة الأفريقية ويحاول أن يحصل على حقوقها والتحدث في كل المحافل الدولية عن مدى أن القارة الأفريقية قاره متأثره بالقضية وليست مسببه بها وعلى المتسببين الغربيين تحمل التكاليف ودفع تعويض لمساعده الدول الإفريقية على أقامه مشروعات جديده وتوفير طاقه جديده ونظيفه وقام بانشاء صندوق الهيدروجين الأخضر ونادى بمبادره اسكات البنادق وأهم الملفات هوملف التنمية المستدامة وتحسين عيشه المواطنين فالقيادة ليست أقوال إنما أفعال ومصر أثبتت بالفعل أنها دوله قائده ورائده ودوله كبيره لا تنظر الى الوراء ولكن تنظر دائما إلى المستقبل…

شكراً جزيلاً سيادة العميد عطيه الطنطاوي 

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى