مقالمنوعات
أخر الأخبار

الموت الاكلينيكي لصله الرحم

كتب: اشرف محمد جمعه

الساده كتاب المقالات كثير منهم للأسف لا يعيشون معنا على ارض الواقع، وتشعر وانت تقرأ لهم انهم يكتبون من كوكب عطارد ، مؤخرا قرات مقالا لاحد الكتاب في جريدة يوميه .

عن صله الرحم وروعتها واستشهد في مقاله باحاديث لسيدنا رسول الله “صلى الله عليه وسلم” واحاديث قدسيه لرب العزة جل وعلا ، وبعض الآيات القرآنية، وفضل صله الرحم على الانسان في الدنيا والأخرة.

وكل هذا امر جميل لا اختلاف عليه ولكن كنت ارجو ان يتحدث عن صله الرحم وملامستها لأرض الواقع في زمننا هذا، وشكلها الحقيقي هل هي موجوده بالفعل ؟ سيدي الكاتب المحترم صله الرحم ميته اكلينيكيا.

وهذا ليس معناه انها غير موجوده ولكن بشكل عام فهي في عداد الموتى، لقد اصبحنا في زمن نحاول توصيف آيات القران الكريم، والعياذ بالله حسب مصالحنا واهوائنا.

اما الحفاظ على درجات القرابة فتكون في الصورة الظاهرية فقط، حتى يرى الجميع ان صاحبها ذو تقوى ويخشى الله وهو ابعد ما يكون عن ذلك، حتى ولو لم يكن بينهم ارث او املاك.

فالنفوس لم تعد صافيه والكل يحقد، من يملك يكون معرض لحسد غيره من ذوي رحمه ،وعند رؤيته تكون الابتسامة العريضة من الاذن الى الاذن، لم يعد الاخ او الاخت الاكبر بديلا للاب او الام.

كل ما يشغل باله شيء واحد وهو ماذا افعل كي اجمع اكبر قدر من الفائدة لأولادي من الحلال او الحرام ليس مهم، ثم يسأل نفسه سؤال تبريريا ومن قال ان هذا حرام .

حتى على مستوى العرف لم يعد للأخ الاكبر دور الا في الناحية الشكلية او الديكور، اما الوقوف امام الله والحساب على النقير والقطمير فالجواب غالبا ربنا رحمته واسعه.

ارجو من يكتب في مواضيع مثل هذه مناقشتها بموضوعيه وليس كتابه مواضيع إنشائية فقط، حتى تخرج لنا بنتيجة، ويكون ما نكتبه له فائده اما ملء اسطر فقط فهذا غير لائق، وعلى جانب اخر الا ترى اخي الكريم اننا الامه الوحيدة تقريبا على وجه الارض التي ماضيها وافضل من حاضرها .

نعم ماضيها افضل من حاضرها بالرغم من اتساع رقعه الوعي والثقافة والعلوم الا اننا نزداد تخلفا في الوجدانيات، والعلاقة ما بين الانسان وخالقه بالرغم ان هذه الاخيره مصدر رئيسي من مصادر السعادة الأبدية في الدنيا والأخرة.

والسؤال هنا متى تستقيم الأمور ويقوم كلا منا بدوره الحقيقي ومن لا يعرف يسأل من يعرف؟ حتى تعتدل كفتي الميزان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى