مقال

الأخلاق ضرورة اجتماعية

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الأخلاق ضرورة اجتماعية
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إنه لم تتغير معاملة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في حسنها وجمالها، مع الصحابة، رضي الله عنهم، عن معاملته لأهله، فلقد كانت معاملته صلى الله عليه وسلم لأصحابه أكمل معاملة، وأحسنها، ضمت بين جوانبها حسن الخلق، والإنسانية، والرحمة، والمودة، والأخوة، والمحبة، كما شهدت بذلك كتب السيرة والأحاديث النبوية، ومن ذلك مقابلته للناس بوجه طلق، بالابتسامة، والوجه البشوش الدائم، وإنه ليس إبتلاء الأمم والحضارات كامنا في ضعف إمكاناتها المادية أو منجزاتها العلمية، إنما في قيمتها الخلقية التي تسودها وتتحلى بها، وإن مكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية فإن أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفراده أن يعيشوا متفاهمين متعاونين سعداء.

ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الكريمة، وإن أصدق الحديث كلام الله عز وجل، وخير الهدى هو هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فعن عبادة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة” وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ” آلم ” حرف، ولكن، ألف حرف ولام حرف وميم حرف” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” وعن أبي هريرة رضي الله عنه.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الله اصطفى من الكلام أربعا، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة” رواه أحمد، وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن، أن تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها” وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال، رآني النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأنا أحرّك شفتي، فقال لي “بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ ” فقلت أذكر الله يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم “ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت بلى يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم “سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء” رواه أحمد.

وعن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ” قل لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة” وعن جويرية رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال صلى الله عليه وسلم ” ما زلت على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت نعم، فقال صلى الله عليه وسلم ” لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتي هذا اليوم لوزنتهن “سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته” رواه مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى