محافظات

القومي للمرأة ببورسعيد:الحاجة زغلولة أقدم فران “صهد النار أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي

القومي للمرأة ببورسعيد:الحاجة زغلولة أقدم فران "صهد النار أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي

القومي للمرأة ببورسعيد:الحاجة زغلولة أقدم فران “صهد النار أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي”
كتب: رضا الحصرى
نشر فرع المجلس القومي للمرأة ببورسعيد علي صفحته عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك .. “الحاجة زغلولة أقدم فران “صهد النار أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي” ..

على الرغم من أنها مهنة شاقة يتراجع أمامها الرجال، فإن الحاجة زغلولة اختارتها لتكون مهنتها على مدار 30 سنة، فمنذ وفاة زوجها، تقف تحت حر الشمس، أمام صهد الفرن، لخبز العيش البلدي، وذلك بعد 17 عاما أخرى قضتها في مساندة زوجها بالعمل ذاته.

وتقول الحاجة زغلولة: ‘صهد الفرن حتى تحت حر الشمس، أرحم بكثير من الذل والحوجة ومد الإيد، وأنا واصلت العمل بعد وفاة زوجتي من أجل تربية أبنائي الثلاثة، وزوجت اثنين، ومازالت تكافح من أجل تعليم ابنتي الصغرى، والمخبز أصبح زي بيت العيلة’.
وتضيف زغلولة يحيى، ابنة بورسعيد ذات الخمسين عاما لـ’ المجلس القومى للمراة ‘: ‘تزوجت وعمري 17 عاما، وكان زوجي عاملا بمخبز للعيش البلدي، وبعد زواجى بأيام نزلت للعمل معه، فكافحنا وصبرنا معا، مرت الأيام حتى أصبح زوجي صاحب المخبز، وفي رحلتنا أنجبنا ولدا وبنتين’.

وتابعت: ‘توفي زوجي منذ ٩ سنوات، فوجدت نفسى وحيدة ومتحملة للمسؤولية بأكملها وحدي، وكان ابني الأكبر يستعد للزواج، والظروف المادية تمنعنه فنظرت له وقلت في نفسي لا بد أن أساعده’.
وواصلت: ‘شمرت إيدي ونزلت للمخبز، وأخذت قرضا من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، بقيمة 5000 جنيه، واشتريت بضاعة وعملت بالمخبز وخليته يشتغل 24 ساعة، وعندما أشعر بالتعب أنام على كنبة خشب مفروشة بورق من الكرتون’.
واستطردت: ‘الحمد لله زوجت ابني وبنتي ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها’.
واختتمت الحاجة زغلولة بالقول: ‘جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر’..

كانت تلك حكاية وقصة كفاح الحاجة زغلولة أقدم فران في بورسعيد .. “صهد النار عندها أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى