وسط هذا السعار من نسال ؟
كتب: اشرف محمد جمعة
التعليم مرحله هامه من مراحل عمر الانسان، تفتح له نوافذ الوعي والفكر بما يدور حوله من مخاطر ومقدره على الاستفادة من المعطيات التي حبى الله بها الطبيعة المحيطة به.
وان كان التعليم تختلف اشكاله من مكان الى اخر، الا انه في بلادنا يأخذ صورا متغيره من وقت الى اخر ، قديما اعتدنا ان المدرسة بمجرد الدخول اليها نبدأ في استلام الكتب للعام الدراسي الجديد.
على ان نبدأ متابعه شرح المعلمين من خلالها، ثم تطور الامر بشكل تدريجي وبدا ظهور ما يسمى بالكتب الخارجية، وهي كتب تساعد الطالب بأمثله اكثر وأسئلة وامتحانات افتراضيه وواقعيه متعددة اكثر واكثر .
حتى لا يتعرض الطالب لأي اسئله مفاجئة في الامتحان النهائي، وعشنا على هذه الطريقة سنوات وسنوات ، وبالفعل كان لها تأثير ايجابي على اجيال واجيال.
الا اننا في الفترة الاخيره ومواكبه للتطور التكنولوجي الحاصل، وظهور التابلت بدا تغير في شكل الامتحان ايضا ، من خلال البابل شيت البوكليت، وهذا الاخير اراه طريقه جيده واكثر عدالة عند التصحيح .
الا ان التصحيح الالكتروني عليه تحفظات ، ثم اصدرت وزاره التعليم بعض القرارات بوقف طباعه الكتب الدراسية، والاكتفاء ببنك المعرفة، وان يبحث التلميذ عن المعلومة في الانترنت عن طريق التابلت.
ولكن هل توقف انتاج الكتب الخارجية ؟ الإجابة بالطبع لا ولكن الوضع اختلف تماما واصبح اكثر بشاعة، كنا قديما نشتري الكتاب بخمسه وعشرون او ثلاثون جنيها، ومؤخرا يشبعون وثمانون جنيها.
اما مع ظهور كتب العام الدراسي الجديد فوجئنا بحدوث قفزه غريبه، فالأسعار فلكيه فعلى سبيل المثال اللغة العربية للثانوية العامة 675 جنيه، لا ادري ما هذا ؟ .
هل المطلوب من ولي الامر ان يجمع ذهب نساء الأسرة ان بقي منها شيء حتى يستطيع شراء الكتب الخارجية ؟ او يسعى للحصول على قرض من اجل تعليم احد ابنائه او بناته ؟ لماذا الامور خارج السيطره بهذا الشكل القبيح؟ اين ولمن يذهب ولي الامر ؟
الصورة ضبابيه تماما وهو حائر لا يجد اي جهة او شخص لوقف هذا السعار وكبح جماح القطاع الخاص، الذي لا يكتفي ولا يرتوي من مص دماء الناس، فالجميع له الحق في ان يحلم بتعليم ابنائه .
اضافه الى كل ما سبق اسعار الدروس الخصوصية وهي امر واقع سواء شئنا أم أبينا، فكل مدرس يتسابق مع من حوله في رفع سعره حتى يكون هو الافضل والنهش في جسد هذه الفريسة هو الامر التقليدي هذه الايام .
بالإضافة إلى ما سبق الحالة النفسية التي عليها التلميذ والأسرة بالكامل،
