مقال

وجع الحنين

جريدة الاضواء

وجع الحنين

بقلم/السيد شحاتة

لا يستطيع أي إنسان منا مهما كان أن يمحو الذكريات تماما
فهناك ذكريات حفرناها بأعماقنا وحفظتها عدسة عيوننا حنين إلي ماض عشناه ونتمني أن يعود أو يرجع بنا الزمان إليه

فماضينا هو جزء لا يتجزأ من حاضرنا وقد يكون الحنين هو شعورنا برفض الواقع وعدم قبوله والمعاناة اليومية المتتابعة دون رحمة

الحنين هو عبارة عن ألم لايستأذن أحدا ليكون شاهدا علي مانعيشه من واقع حلوه ومره لأننا نجد في الماضي ماقد يكون منعدم في الحاضر

حيث نحن إلي ليالي زمان حيث روح الود والمحبه التي كانت سائدة

حيث نشتاق إلي أخلاق زمان وقيم الماضي والترابط الأسري الذي ضيعته ماصنعت أيدينا من تكنولوجيا المحمول والنت وغيرها

نشتاق إلي ليالي السمر التي كانت تجمعنا بأحبابنا وجيراننا وتبادل أطباق الحلوي والطعام بين الجيران

نشتاق إلي لحظات السعادة المفتقدة لدينا في ظل تحديات عاصفه تحيط بنا

نشتاق إلي الضحكة الصافية والنظرة الحانية والموسيقي الهادفة والأغاني الجميلة بدلا من الهوس والمجون وابتزال الكلمات

الحنين ياسادة هو شوقنا الدائم سواء لأشخاص أو أماكن أو لمة الأحباب إلي حياة خاليه من الآلام

فكم منا تحن نفسه إلي نفسه الصافية الناصعة البيضاء التي لم تلوثها معارك الحياة ويتمني العودة ليعيش فيها عندما تصدمنا الحياة

الحنين من أعلي المشاعر التي يمكن أن يحس بها الإنسان لأنه يجد نفسه التائهة فيها تلك المشاعر التي تحمل الكثير من المعاني بل لاتستطيع الكلمات أن توصفها فقد يخرج منا هذا الحنين علي هيئة دموع تريح القلب والعقل حيث تخفف علينا مرارة وقسوة الأيام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى