بينما هي تمشي يرتفع البخار من الثلج أنه الربيع فلا عجاج ولا غبار في الطرقات و الزهور تدلت ليفوح عطر الياسمين أنا لا أكتب الشعر بجداول الماء و لا ألوح لقلب بصحراء فارغة أكتب لامرأة بعيونها أرى الفرح حتى لو غلفه ألف ألف سحاب مذ التقيتها تصاعد دخان من فوق جليد يتحرك فوق البحر و بدأ الربيع في إزالة الثلوج من فوق نجود و هضاب و تلال و بلحظة فرح ناديت بصوت عواطفي يا من عشقت دربك و انتشرت كل أوراق الرمان أريد أن أحبك الأماكن تتهيأ للحضور ليزهر الحب بقلبك و يفوح في صدري الياسمين عيناك حب مجنون و لون سواد الليل فرح و جنون أنا أحبك و أريدك ولن أقول صباح الجمال إلا لعيونك لأجل الحب اعبري صدري عبر خطوط القلب و عبر الرمش الممتد من بغداد إلى القصر اعبري قلبي لا عليك مزقي كل شريان فأنا ما عدت أحتاج نياطا للقلب ما دامت شرايين عيونك خارطتي و مادمت لقلبي في العتمة أنت شمس منتصف الليل