مقال
أخر الأخبار

مصر والطوابير علاقه قديمه

كتب :اشرف محمد جمعه

ظهرت الطوابير في فتره الحرب العالميه، فتره كانت السلع الاساسيه غير متوفره بالشكل الكافي، وكانت تعتبر افضل وسيله متاحه بها قدر كبير من العدل في توزيع تلك السلع على الناس.

ومجتمعنا كباقي المجتمعات مررنا بهذه التجربة في فترات الحروب مع العدو الصهيوني، وقد اختلفت اشكال وصور الطوابير واشهرها على الاطلاق في مصر طابور الصباح المدرسي وطابور العيش.

وطابور المجم


عات الاستهلاكية وطابور الانابيب طابور المعاشات، المصالح الحكومية والمستشفيات واخيرا ارقى واروع صور الطوابير هو طابور الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية التي تلت ثوره 25 يناير 2011 .

وعلى الرغم ان التواجد في الطابور ليس مساله ممتعه ، الا انها فرصه للحوار بين افراد لا يعرفون بعضهم البعض يختلفون في الفكر والثقافة والوعي ،حتى ياتي دور كل منهم للحصول على ما يرغب .

الا اننا كمصريين نتعامل مع فلسفه الطابور بشكل مختلف عن باقي شعوب الدنيا، تجد الواحد منا عندما يصل ويجد طابور طويل يحاول قدر الامكان الالتفاف على الامر، وعدم الوقوف في الطابور باي حجه على انه من العيب الوقوف كباقي البشر.

وان كان الالتزام بالدور شيء في غايه التحضر، وهذه سلبيه لدينا اتمنى ان تختفي ، كذلك شيء اخر لا يوجد الا لدينا فقد حدث في اواخر عصر مبارك تزاحم على افران العيش ،وصل الى حد التشاجر وسقوط مصابين وقتلى.

انها العشوائية في التعامل مع احتياجات الناس، وان كان الامر الان افضل قليلا الا اننا ما زلنا ينقصنا الكثير من الثقافه كشعب لاستيعاب فكره الطابور واحترام حقوق الاخرين.

اما حكوماتنا المتعاقبة اعاننا واعانهم الله فيما هوفي صالح العباد والبلاد ، ولا يفوتنا الحديث عن طابور صرف الراتب الشهري عن طريق ” الفيزا كارد ” حيث يتراص المواطنون خلف بعضهم البعض امام ماكينات A.T.M “” في وقت صرف المرتبات.

وهم ما بين تعطل الماكينات او الشبكة نتيجه الضغط والوقوف في الشمس، وصورة جديدة من صور المعاناة ، كذلك شكل اخر من اشكال الطوابير هو هو طابور دخول الحمام في بيوت العائلات ذات الاعداد الكبيرة.

او المنازل ذات الحمامات المشتركة او الحمامات العمومية، وطابور حجز تذاكر القطار او الاتوبيس والتامين الصحي، في الوقت الذي لا تجد فيه هذه الطوابير مطلقا امام المساجد والمكتبات والاماكن المخصصة للتبرع بالدم، ببساطه انها الطوابير في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى