مقال

اقتراح ورؤيه

جريدة الاضواء

اقتراح ورؤيه
كتب اشرف محمد جمعه

نعيش في عالم متغير، الاحداث فيه مختلفة ومتلاحقة وكل هذا بالطبع له تداعيات وتأثيرات متباينة على الناس، باختلاف ثقافاتهم درجاتهم التعليمية والاقتصادية.

كذلك تتباين درجات وصور المعاناة، وفي الاغلب الاعم المعاناة تكون اقتصاديه ، والتي تلمس شريحه كبيره من الناس وبالطبع منهم من تخطوا سن التقاعد الستين عاما .

ومنهم من يقل دخله الشهري عن ما اعتاد عليه هو واسرته طوال عمره، وعند خروجه يأخذ بعض الجنيهات “مكافاة نهايه الخدمة ” ويقل دخله حوالي 60% مما كان يحصل عليه شهريا.

في الوقت الذي يكون في بنود الصرف عنده ثوابت لا تقبل التخفيض او الالغاء، مثل العلاج تجهيز بنات للزواج دعم احد الابناء، كل هذا بجانب المصروفات الطبيعية.

ايجار وطعام ومواصلات ومصروفات دراسية كهرباء غاز انترنت، اضافه الى بعض الاقساط ولا ننسى بند الطوارئ ، والذي قد لا يكون هناك احد على استعداد له غالبا في ظل الارتفاعات المتلاحقة للأسعار.

لكل هذا اقترح عمل او اقامه كيان يتم من خلاله عمل استمارة لكل من هو بالقرب من سن المعاش وقبل الخروج ، ويكون مدون فيها خبراته العملية والتي ليست بالضرورة مرتبطه بمؤهله او طبيعة عمله الحكومي.

ويتم تجميع هذه الاستمارات ومالها من بيانات ويتم تجميعها من خلال اجهزه الحاسوب، وبعد ذلك تقام دورات تدريبيه للشباب الراغبون في العمل في هذه المجالات بمقابل متوسط بعيدا عن المغالاة ، وبصفه خاصه في الاعمال الحرفية.

على ان تتم الدورات في مدارس التعليم الفني في الفترة المسائية حيث تكون الدراسة متوقفه، في هذه المدارس وان يحصل المدرب على 80% من القيمة، والكيان والمدرسة على 20%.

الذين وصلوا لمرحله المعاش لديهم خبرات من الضروري جدا الاستفادة بها، وشغل فراغهم وزياده دخلهم المادي الذي هم في امس الحاجه اليه ، بجانب الحالة النفسية التي من الممكن ان تتحسن مع العمل.

ايضا لمن عملوا في التربية والتعليم لما لا يستفاد من هذه الخبرات ولو بالحصة، في ظل العجز الصارخ والذي بالتاكيد يؤثر على المنتج النهائي ” التلميذ ” وبدلا من اللجوء الى عديمي الخبرة ومؤهلاتهم بعيده كل البعد عن التعليم.

فهؤلاء انسب وادرى بالتعامل مع التلاميذ ، وخاصه المرحلة الابتدائية، التي هي هامه للغايه في حياه كل انسان، تلك المرحلة كما ذكرنا تعاني من عجز شديد دون غيرها من المراحل التعليمية.

هذا الاقتراح ادواته تقريبا متوفرة ولن يكلف الدولة شيئا ، بل سيساعد فئه قدمت فتره شبابها تعمل في ظل النظام الحكومي، وبمجرد خروجهم الى المعاش تم التعامل معهم بطريقه اقل ما يقال عنها انتم لا تستحقون الحياه.

مكافأة لا قيمه لها وعائد شهري يقل عن المعتاد بمعدل كبير، وهم للأسف بلا حيله انهم يعيشون في ظل قوانين قديمه لا تراعي آدميه الانسان، ولا فروق الاسعار .

وانها لابد وان توضع في مقابر القوانين، والى المسؤولين اقول رفقا بالمحالين إلى التقاعد، فقد أمضوا فترة شبابهم في خدمة مصر انهم بشر يستحقون الحياه، وسيسالكم الله عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى