مقال

عندما يشعر بدنو اجله

عندما يشعر بدنو اجله
محمود سعيد برغش
عليه باعادة حسباته والرجوع الي الله بالاستغفار والتوبه
اولا التوبه الصادقه فقد قال تعالى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) سورة النساء
عن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها رواه مسلم.

قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ابنَ آدَمَ، إنْ ذَكَرتَني في نَفْسِكَ، ذَكَرتُكَ في نَفْسي، وإنْ ذَكَرتَني في مَلَأٍ، ذَكَرتُكَ في مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ -أو قال: مَلَأٍ خَيرٍ منهم- وإنْ دَنَوتَ مِنِّي شِبرًا، دَنَوتُ مِنكَ ذِراعًا، وإنْ دَنَوتَ مِنِّي ذِراعًا، دَنَوتُ مِنكَ باعًا، وإنْ أتَيتَني تَمْشي أتَيتُكَ أُهَروِلُ.

فيالها من رحمه من الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء فطابت العبد الله عز وجل محفوفه بتوبتين من الله عز وجل طابت قبلها وتوبه بعدها التوبه الاولى اذن وتوفيق والثانيه قبور واثابه قال تعالىوَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118 سورة التوبه
فاقبل الله عز وجل ان توبته عليهم سبق التوبته عليهم سبق التوبتهم وانها هي التي جعلتهم تائبين فكان سببا مقتضيا لتوبته ومن لوازم التوبه ان يكثر من الاستغفار قال تعالىوَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) سورة الانفال
قال صلي الله عليه وسلّم مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه ، فَلْيُكْثِرْ فيها من الاستغفارِ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
وقال صلى الله عليه وسلّم عَ طوبى لِمن وجدَ في صَحيفتِهِ استغفارًا كثيرًا
الراوي : صفية أم المؤمنين
. فالعبد لا يدري ولا يعلم ذنوبه كلها فعليه ان يكثر من الاستغفار واين نحن من الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما يتقدم من ذنبه وما تاخر وعلى الرغم من ذلك يقول صلى الله عليه وسلم إنَّه لَيُغانُ على قَلبي، وإنِّي لَأستَغفِرُ اللهَ في كُلِّ يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ.
الراوي : الأغر المزني أبو مالك | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
وقال صلى الله عليه وسلم والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة،[1] رواه البخاري.
التامل معي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم نعمه الاستغفار قال صلى الله عليه وسلمإنَّ الشيطانَ قال: وعِزَّتِك يا رب، لا أَبرحُ أُغوي عبادَك ما دامت أرواحُهم في أجسادهم، قال الربُّ: وعِزَّتي وجَلالي لا أزال أغفرُ لهم ما استغفروني».
[حسن] – [رواه الإمام أحمد]
التحلل من المظالم

وذلك لان الظلم ظلمات يوم القيامه وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين» (رواه الطبراني وصححه الألباني

عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: «اتَّقُوا دَعَوَاتِ المظلومِ؛ فإنَّها تصعد إلى السماء كأنَّها شَرارٌ».
[صحيح] – [رواه الحاكم]

عن أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اتقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب
، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .
لما ارسال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه الى اليمن واوصاه ببعض الوصايا الغاليه وكان بينها واتقي دعوه المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وعن أَبي موسى  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
واخبار النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل سيحقق بين الدواب في تلك المظالم التي كانت بينها في الدنيا فما ظنكم بالمظالم التي بين العباد قال صلى الله عليه وسلمعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَتُؤَدَّنَّ الحقوقُ إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاةِ الجَلْحاءِ من الشاة القَرْناءِ)؛ رواه مسلم.
والجلاء هي التي ليس لها قرن ومن اجل ذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم ان نتحلل من المظالم قبل ان نلقي الله عز وجلعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم،إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته،وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه»رواه البخارى
ويا لها من حسره عندما يرى الظالم حسناته وهي توزع على كل من ظلمهم فقد قال صلى الله عليه وسلم اتدرون ما المفلس فينا من لا درهم ولا ولا متاع فقال ان المخلص من امتي ياتي يوم القيامه بصلاه وصيام زكاه وياتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دمع هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناتي وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فترحط
عليه ثم طرح في النار
وحسبنا ان نتامل قول الحق جل وعلاوَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)سورة طه
٣_قضاء الدين
عند شاب ابن عبد الله اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارايت ان جاهدت بنفسي ومالي فقلت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر ادخل الجنه قال نعم فاعاد ذلك مرتين او ثلاث قال نعم ان لم تبط وعليك دين ليس عندك وفاءه وقال النبي صلى الله عليه اللَّه للشَّهيدِ كُلَّ ذنب إلاَّ الدَّيْنَ رواه مسلمٌ.
وفي حديث عبد الله بن الزبير قال لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت الى جنبه فقال يا بني انه لا يقتل اليوم الا الظالم او المظلوم وانا لا اراني الا ساقتل اليوم مظلوما وان من اكبر همي لديني افتري يبقى دينا منا غنى شيئا فقال يا بني بع مالنا فاقد ديني
4.كتاب الوصية ان كان عنده شئ يوصي به
علي بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوث فيه يبيت ليلتين الا عصيته مكتوبه عنده
حسن الظن بالله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث يقول لا يموتن احدكم الا هو يحسن الظن بالله وقال النووي رحمه الله عليه قال العلماء هذا تحذير من القنوط وحسن على الرجاء عند الخاتمه ومعنى حسن الظن بالله عز وجل ان يظن انه يرحمه ويغفر عنه وهذا الذي قال له الجمهور من المعنى الحديث والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى