مقال

الحروب الاقتصادية القادمة

الحروب الاقتصادية القادمة

الحروب الاقتصادية القادمة 

بقلم أشرف عمر

 

حالة الاستقطاب الموجودة حاليا بين الصين وروسيا وامريكا لا تبشر بالخير وستأكل الاخضر واليابس والعمل جاري علي قدم وثاق من جانب الامريكان و الاوربيين لاعداد الهند لتكون البديل للدولة الصينية التي سيتم محاصرتها اقتصاديا وستزداد ديونها ونسبة التضخم فيها

 

و لذلك فان ترتيب العالم مرة اخري يسير وبقوة وستعاد تشكيل الامبراطوريات مرة أخري والبقاء سيكون للاقوي اقتصاديا وعلميا والقادر علي حماية نفسه

 

ولكن المؤلم حقا ويثير التساؤل هل الدول العربية جاهزة لهذا الانقلاب العالمي وهل ستكون قادرة علي مواجة هذة الهيكلة العالمية التي ستصيب الجميع اعتقد لا ولايوجد خطط مستقبلية لمواجهه هذا التحدي العالمي

العرب مشكلتهم حاليا أن كل دولة تريد ان تكون اللاعب الوحيد في المنطقة وتريد ابعاد نفسها عن الكيان العربي المليء بالتحديات

 

ولذلك تجد ان كل من الدول العربية يريد ان يكون تابعا للدول الكبري وقائدا علي اشقائة وهذا الامر جد خطير لان القادم وهيكلة العالم لن تبقي علي ذرة امل لدي اغلب الدول في التقدم كما يعتقد البعض لان الغرب وامريكا تحديدا تريد السيطرة العسكرية والاقتصادية بعد ان فلت عيار الصينن واصبحوا منافس للامريكان

 

لذلك تجد ان الخطط الخاصة بالنقل بدات الحروب عليها بين الصينين ومجموعة العشرين بقيادة امريكا وتدخلت تركيا هي الاخري علي الخط لمواجهه هذا التحد للاعلان عن طريق اخر خوفا من أن تتاثر مصالحها

الا العرب لايريدون ان يعملوا في كيان واحد ولا يتجهزون للاسوأ والقادم من الايام بل العكس الاغلبيةتعمل منفردة وحسب مصالحها الضيقة وهذا الامر جد خطير لان المنطقة معرضة للتقسيم وانشاء دويلات صغيرة بهدف اضعاف وتفتيت قوة العرب

 

القادم صعب علي المنطقة وينبغي علي العرب قراءة الواقع جيدا لان التقسيم وخنق الدول غير قابلة للتقسيم اقتصاديا يسير علي قدم وثاق بعد ان تم ادخال اغلب الدول العربية في فوضي وعدم استقرار

 

وينبغي علي العرب الوصول الي صيغة تفاهم مشتركة للوصول الي حل لازالة الخلافات المكتومة بينهم وازالة العوائق والاتفاق علي صيغة للعمل المشترك الحقيقي والمخلص حتي يمكن علي الاقل حماية الدول العربية من الطوفان العالمي القادم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى