مقال

بر الأمهات وإزالة الأزمات

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن بر الأمهات وإزالة الأزمات
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك، وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة لرعاياهم، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه إذا ذكر، وتذكره إذا نسي، يا رب العالمين.

اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد فإن بر الوالدين من أسباب تفريج الكربات، وإزالة الأزمات، فإذا أردت أن تعرف رضا ربك عنك فانظر إلى برّك لوالديك، وإذا أردت أن تنظر إلى حُسن مستقبلك، وجميل عاقبتك فانظر إلى برك بوالديك، فرضى الله في رضى الوالدين، ومن ذلكم أيضا هو رد المظالم والحقوق إلى أهلها، وإعطائهم حقهم، فإن ذلك سبب لتفريج الكربات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدّين ” من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه” فأدووا الحقوق إلى أهلها، وأعطوهم حقوقهم من زوجة وولد، وعمال وخدم وغير ذلك، فقد تحرم الخير ويستمر فيك الهم والغم والقلق بدعوة مظلوم عليك.

وإلى أن بعض الناس الذين تركوا أعمالا محرمة، مثل بعض الأعمال التى بها الشبهات ووظائفها لم يعثروا على وظائف، وبقوا فترات طويلة بدون عمل حتى وقع بهم الشك والحيرة، لقد كانت سيرة النبي المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم الأسرية كانت عظيمة من جميع النواحي، وكانت عشرته لأزواجه في غاية الشرف والنبل، وحسن الخلق، وكريم السجايا، كان يقول صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” ويقول صلى الله عليه وسلم “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا” ويقول صلى الله عليه وسلم “وخياركم خياركم لنسائهم” وسئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ” ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت “كان يكون في مهنة أهله”

يعني في خدمة أهله “فإذا حضرت الصلاة خرج إلى المسجد” وفي رواية تقول رضي الله عنها “كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته، كما يعمل أحدكم في بيته، وكان بشرا من البشر يحلب شاته، ويخدم نفسه” ومع هذا كله، ومع هذا النبل في التعامل، وهذا الخلق الكريم، وكونه الزوج المثالي صلى الله عليه وسلم وهو خير الأزواج، بل القدوة الحسنة لكل الأزواج، أقول مع هذا كله ومع أن أزواجه هن أمهات المؤمنين، ومن خير نساء الأمة، ومع هذا حصل منهن ما حصل رضي الله عنهن حصل ما حصل من مضايقة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان بمقتضى طبيعة المرأة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

“إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن استمتعت بها وفيها عوج، وكسرها طلاقها” وفسر أهل العلم قوله “وإن أعوج ما في الضلع أعلاه” أي اللسان، أي أعوج ما في المرأة لسانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى