مقال

الفضل والمكانة لصحابة رسول الله

جريده الاضواء

الدكروري يكتب عن الفضل والمكانة لصحابة رسول الله
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي رغب أصحابه الكرام صلي الله عليه وسلم في العلم، ولا شك أن لذلك الترغيب دورا كبيرا في إيجاد الحماسة لدى طالب العلم للتعلم ، والاستزادة من ينابيعه، فحين جاء ثلاثة نفر وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة، والآخر رأى فرجة فجلس فيها، وأما الثالث فأعرض فقال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك “أما الأول فآوى فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الثالث فأعرض، فأعرض الله عنه” رواه البخاري، وكان من هدية صلي الله عليه وسلم هو تشجيع الطالب والثناء عليه.

حيث سأله أبو هريرة رضي الله عنه يوما من أسعد الناس بشفاعتك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم “لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث” رواه البخاري، فتخيل معي أخي القارئ موقف أبي هريرة وهو يسمع هذا الثناء وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة، وشيخ المشايخ رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرصه على العلم بل وتفوقه على الكثير من أقرانه وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعا لمزيد من الحرص أو الاجتهادن وكذلك حين سأل أبي بن كعب “أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم ؟” فقال أبي “آية الكرسي” قال له “ليهنك العلم أبا المنذر” رواه مسلم، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل بيته الأخيار الأطهار بإحسان إلي يوم الدين.

لقد جاءت كتب السنة تتحدث عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكر مالهم من الفضل والمكانة التي نالوها إيمان بالله، بما قدموا من تضحيات عظيمة في سبيل الله تعالى، وما بذلوه من الأنفس والأموال، فلو رجعنا إلى كتب السنة في أبواب متفرقة، ولو جمعنا الأحاديث التي رويت في هذه الأبواب من صحيح البخاري ، لبلغت قرابة ألف حديث، وهذا كله يدل على مدى العناية العظيمة بما يتعلق بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم رضى الله عنهم أجمعين محل الأسوة والقدوة لمن جاء بعدهم، وهكذا كانت الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين مؤمنين بالله حقا، فإن الإيمان بالله عز وجل هو أسمى المطالب التي يسعى الموفقون من عباد الله تعالى لتحصيله، لإن الإيمان بالله حقا وصدقا هو أساس السعادة في الدنيا والآخرة.

وإن لهذا الإيمان المنشود دعامة لابد منها، وهذه الدعامة هي الحب الحقيقي للرحمة المهداه، صلى الله عليه وسلم، فمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي الوسيلة الموصلة إلى محبة الله عز وجل، ومحبة الله ورسوله هي الدين كله، وعليها مدار الهداية والتقوى والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة ، فقال الله تعالى فى كتابة الكريم ” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ” فإن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هى ركن ركين في حقيقة الإيمان، فلن يتم إيمان عبد إلا بمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ” رواه البخارى ومسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى