دين ودنيا

الدكروري يكتب عن توحيد وتقديس وإجلال الله تعالي

الدكروري يكتب عن توحيد وتقديس وإجلال الله تعالي

الدكروري يكتب عن توحيد وتقديس وإجلال الله تعالي
بقلم / محمـــد الدكـــروري

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على الهادي البشير، وعلى آله وصحبه أجمعين، وهو صلي الله عليه وسلم الذي أكرمه الله تعالي في أمته في الدنيا، فجعلت خير الأمم، وسماهم الله تعالى المسلمين وخصهم بالإسلام، وأكمل الله لها الدين وأتم عليها النعمة، وما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال، وصلاة المسيح خلف إمام المسلمين، وأحلت لها الغنائم، وجعلت صفوفها كصفوف الملائكة، والتيمم والصلاة على الأرض، وخصهم بيوم الجمعة، وخصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة، وخصهم بليلة القدر، وهذه الأمة هي شهداء الله في الأرض، ومثلها في الكتب السابقة ” ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل” ولن تهلك بجوع ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها، وخصت بصلاة العشاء، وتؤمن بجميع الأنبياء.

وحفظها من التنقص في حق ربها عز وجل، ولا تزال طائفة منها على الحق منصورة، وهو صلي الله عليه وسلم الذي عاد صغيرا وبه الآلام بعد وفاة أمه السيدة آمنه بنت وهي إلى الجد العطوف الذي رق له رقة شديدة فكان لا يدعه وحيدا ، بل جعله مقدما على أولاده وبنيه، حيث كان لجده عبد المطلب فراشا لا يجلس عليه غيره إجلالا له واحتراما فكان محمد الصغير هو الوحيد المصرح له بالجلوس، فيأتي الأولاد والأبناء ليُبعدوه فيقول الجد ” دعوه والله إن لهذا شأنا ” وتمر الأيام ويبلغ الصغير ثمان سنين ، ليكون على موعد جديد مع الآلام فها هو عبد المطلب يوارى الثرى لتكون وصيته الأخيرة أن يكون الصغير عند عمه أبا طالب بن عبد المطلب فنهض باليتيم على أكمل وجه وضمّه إلى بنيه وقدمه عليهم واختصه بمزيد احترام وتقدير.

فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فإن الصلاة هي صلة العبد بربه، والمعبود بخالقه، والحبيب بحبيبه، إنها المناجاة، والتكبير والتسبيح، والإخبات والإجلال، والتوسل والانطراح وهي مع ما فيها من توحيد وتقديس وإجلال ومحبة ورفعة للمرء بها تغفر الذنوب، وتكفر الخطايا، وتمحى السيئات، وهي عماد الدين، وقرة عيون الموحدين، ولا حظ في الإسلام لمن تركها ومن حافظ عليها بوضوئها وركوعها وسجودها كان على الله عهد أن يدخله الجنة، وبعد هذا التوحيد، وهذا الإجلال، وهذه التزكية، وهذا الأداء لحق الواحد الأحد، يأتي الركن الثالث، وهو أداء لحقوق العباد، وقياما بواجب الأخوة الدينية وهو الزكاة.

وقد جاءت متوسطة لهذه الأركان جاءت لتكون مع ذلك تزكية للنفس، وتهذيبا للروح، وتعويدا على كريم الخلال، وجميل الخصال، فكما أكرمك ربك، وجاد عليك، وآتاك من فضله، يجب أن تكون كريما، معطاء، باذلا للخير والمعروف، وما تبذله لأخيك فهو بذل لربك، وعطاء لخالقك، يرفع به درجاتك، ويعظم به حسناتك، فيعودك على البذل مما تملك، والإنفاق مما تحب، وقد جاءت الزكاة مقرونة بالصلاة في آيات كثيرة، فقال تعالى ” وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة” بل جاءت في أول سورة البقرة في وصف المهتدين بأنهم “الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى