خواطر وأشعار

التيه

جريده الاضواء

التيه
بقلمي: فاطمة خواص الجزائر

هنا أقف على عتبة الذكرى أبحث عني،لا أجدني ،إلا بقايا جروح،وكسور يصعب جبرها لأنها تعلقت بالروح
أعود وأفتش عني فتخبرني الأيام أن أشيائي الحبيبات قد ضاعت في زحمة الحياة .
أكاد لا أتنفس ،شيء على صدري يؤلمني وصراخ بأعلى الصمت في مكان بعيد ،أحاول أن أعود لكن قطعت مسافة بعيدة تكلفة العودة باهضة،سنينا من القهر وخيبة انا من وقّعْت بنودها حين صدّقت السرب وأسرعت خلفه دون تفكير،ذنبي أني أرى كل الأشياء حقيقة ولم تكن هناك حقيقة غيري أنا وأصناف العذاب.
الحياة معركة شرسة ،نحن ضحيتها ،حين سلمنا قلوبنا لزمن القسوة ظنا منَّا أنها ستلين ،واللين لا وجود له.
بكينا حد التورم والتهبت المشاعر حد الإحتراق ولم يشكل فارقا ،لأنهم لا يشعرون
مشينا في غابة الوهم حافية أقدام الوفاء ،ندوس على أشواك الخيبة ،نتوه في أدغال الواقع المر ونبحث عن ممر للرجوع
وكلما حاولنا غرقنا أكثر إلى أن ادركنا أننا في منطقة التيه وبوصلة القلب تضررت لم تعد تستطيع المواصلة.
فوقفنا اليوم هاهنا في المنتصف المميت ،لا شيء يشبهنا غير أرواحنا الجميلة التي لا قيمة لها في زمن العلاقات المتعفنة بحراثيم المصالح ولا حياة لمن تنادي.
يوم 29سبتمبر2023على الساعة19:24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى