خواطر وأشعار

عار عليك

جريده الاضواء

& عار عليك &

يبدي البشاشة والبَغْضَاءُ تضطرم

وفي الثّنايا يثور الغلّ والنّقم

يمثّل الزّهٍد فِي قولٍ وفي عملٍ

كأَنّه ملكّ بالصفو يلتزم

يُهْديك من هَوَسِ الأحلام أَخْيِلَةً

وَوَشْمَةُ الغَدْرِ فِي الأَْعْمَاقِ تَرْتَسِمُ

عَارّ عَلَيْهِ بُذُور الشّرِّ يزْرَعُهَا

وَيَزْرَعُ الذًُعْرَ بُهْتَانًا وَيَتَّهِمُ

وقمّة العار أن يأتيك منتقما

من كان بالأمس إذْ يلقاكَ يبتسم

إِنَّ الغُصُونِ إِذَا اصْفَرَّتْ لَساقطةٌ

كَذَلِكَ النَّاسُ إِنْ خَانُوكَ أَوْ ظَلَمُوا

تِلْكَ النُّفُوسُ كَوَحْشِ الغَابِ ضَارِيَةٌ

إِقْصَاؤُهُا كَرَمٌ مَا بَعْدَهُ كَرَمُ

خُذْهَا بِعَيْنِ الرِّضَى وَاجْعَلْ أَرَاذِلَهُمْ

كَأَنَّهُمْ عَدَمٌ يَقْتَاتُهُ العَدَمُ

دَعْ عَنْكَ مَنْ هَمًُهُ الدًُنْيَا فَإِنَّ بِهِ

فِي قَعْرِ هَاوِيَةٍ تَسْعَى بِهِ قَدَمُ

إِنَّ الضًَمِيرَ نَقَاءُ القَلْبِ يَحْكمُهُ

وَ النًُصْحُ أَلْسِنَةٌ تَسْمُو بِهَا الشِّيَمُ

هِيَ القُلُوبُ إِذَا جَفَّتْ مَشَاعِرُهَا

مَاتَتْ شَاحِبَةً فِي أَجْداثها القُيَمُ

سَلًَمْتُ أمْرِي إلَى الرَّحْمَنِ مُحْتَسِبًا

فَإِنَّ رَبًَ الوَرَى يَوْمًا سَيَنْتَقِمُ

هُوَ القَرِيبُ إِذَا مَا عِشْتُ مُغْتَرِبًا

سَبْحَانَهُ عَالِمُ الأَسْرَارِ وَالحَكَمُ

هَذِي حَيَاتِي لَهَا الأَجْوَاءُ بَاسِمَةٌ

بِالذِّكْرِ شَارِقَةٌ فَلَا حُزْنٌ وَلَا أَلَمُ

عُذْرٌ بِأَلْفٍ مِنَ الأَعْذَارِ أَبْعَثُهُ

يَا خَلْقُ مَعْذِرَةّ إِنْ خَانَنِي الكَلِمُ

بقلمي : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى