مقال

فاجنر والإستنساخ

جريده الاضواء

فاجنر والإستنساخ
كتب: اشرف محمد جمعه

الظواهر التي إعتاد الناس عليها إما طبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها ، كلنا يعرفها ويدرك آثارها المدمرة، وهناك الظواهر غير طبيعية والتي للبشر يد فيها .

وهذه من وقت الى آخر نجد إحداها تظهر، ومنها موضوعنا الأن وهو ظاهرة” فاجنر ” ، وهي منظمه قتاليه عسكريه ظهرت في روسيا عام 2014م ،لإداء مهام قتالية محدده خارج روسيا.

وبدأت بألف مقاتل أفرادها مرتزقه مدربون على أعلى مستوى، ووظيفتهم تنفيذ أي مهمه تسند إليهم ولا دخل للمشاعر والعواطف في أعمالهم.

وبالفعل كانت لهم أعمال في سوريا وأوكرانيا وليبيا وموزمبيق والسودان ، وهي وحده عسكريه مستقله تابعه للجيش الروسي، والتعليمات من القيادة الخاصة بها ثم رئيس البلاد.

وبالفعل اخذت هذه الظاهرة في التوحش حتى كاد ان ينقلب السحر على الساحر وهذا ليس موضوعنا، فما هو علينا إلا الإنتباه، فقد بدأ إستنساخ لهذه الظاهرة في السودان بما يسمى ” قوات الدعم السريع ” .

ايضا هم مجموعه من المرتزقة لديهم سلاح ويحاولون الاستيلاء على السلطة، والمحاولة ما زالت قائمه حتى كتابه هذه السطور الا ان الخوف كل الخوف ان تستمر حاله الاستنساخ في اماكن اخرى ودول مختلفة.

مرتزقه وفي يدهم أسلحه والريموت في يد أصحاب المصلحة ” فاجنر ” جل اعمالها وتحركاتها خارج البلد الذي هو صاحب الفكره الرئيسية في انشائها، والاهداف غالبا خارج حدود أوطانهم بعيدا عن الأخلاقيات فنحن نعيش عالم بلا أخلاقيات.

ولكن في النهاية بلادهم وأوطانهم آمنه، اما النسخة العربية كما في السودان، فهي في الداخل وأبناء هذه البلاد هم المتضررون، ومستقبل بلادهم في مهب الريح وأخشى ما اخشاه تكرار نفس التجربة” الفاجنريه “في نسختها العربية.

إنها نار وقودها الناس فالجهل ظلام ودمار إلا أنه راحه بال لأصحابه، فلا يشعر الجاهل بما يدور حوله وما يمكن أن يحدث من مصائب وكوارث ناتجه من جهله.

فلا نعلم متى وكيف تنتهي هذه الظاهرة، واذا نبتت في بلاد الى اين ينتهي مصير هذه البلاد لا أحد يعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى