مقال

الشبح وقواعد اللعبة

جريدة الأضواء

الشبح وقواعد اللعبة
كتب : اشرف محمد جمعه

أصبحت في الفترة الاخيره محاولات اغتيال متكررة لقائد حركة حماس ، غير ذات قيمه فقد اصبح شبحا بعد ان اصيب في احدى هذه المحاولات ،واصبح قعيدا.

ولكن التخطيط والتحضير والاستعداد خلال العامين الاخيرين كان على قدم وساق، وكان الهدف في هذه الفترة توصيل رساله الى العدو مفادها ان حماس لم تعد تهتم بالعمليات العسكرية، وتهتم بالاقتصاد الى اخره.

حتى جاءت العملية الاخيره بشكل مباغت، والتي ما زالت اصدائها وحتى كتابه هذه السطور على العدو جعلته فاقدا لتوازنه، يسعى ان يلملم جراحه وليس لديه اي احصاء رسمي بالمصابين ولا بالأسرى.

انها عمليه لها ابعاد سياسيه بجانب التحركات العسكرية، وان تم الامر وبأسلوبها المدروس جيدا وهي تبدو كذلك حتى الان ، حيث يتم حيث يتوقع المحللون هجوم بري اسرائيلي وهذا امر منتظر .

يعتقد الخبراء ان حماس تعد كمينا محكما لهذه القوات، والتي ستكبدها خسائر فادحه واعتقد عندها ستتغير الخريطه على الارض تماما ، ستحاول دويلة الاحتلال من جانبها استغلال الموقف.

والضغط على اهالي غزه لتهجيرهم للانطلاق الى خارجها وسيحاولون توجيههم الى سيناء، ولكن مصر لن توافق على ذلك فهم أشقائنا القضية الفلسطينية قضيتنا ولكن لهم أرضهم ولنا ارضنا التي ارتأت بدماء المصريين لاستعادتها.

فهم حالمون بتفريغ غزه من سكانها واعاده احياء ما يسمى بصفقه القرن، ولكن هذا الامر شبه مستحيل الامر ليس بهذه السهولة، حتى لو كان الداعم الرئيسي لهم دوله عظمى.

وبالفعل لقد بدأوا الضرب و بلا هوادة على المناطق السكنية، فالجميع يعلم تماما ان تهجير اهالي غزه الى سيناء معناه ذبح القضية الفلسطينية، ولكن قواعد اللعبة هنا مختلفة.

فاطراف الخيط لدى حماس فهي صاحبه المبادأة والمفاجأة واختيار التوقيت، وهذه اولى خطوات النصر في الكتب العسكرية، عند الاخذ بالأسباب.

وفي كلمه للرئيس التركي على ما قامت به العصابات الصهيونية مؤخرا ، والتي تحكم هذا الكيان الغاصب بقطع الماء والكهرباء والغاز والطعام وهدم البنيه التحتية ودور العبادة والمدارس.

قال انها ليست حرب انها مجازر بالفعل بل واضيف انها حرب اباده للقضاء على الفلسطينيين ، والضغط عليهم للخروج من غزه وهذا امر ليس بجديد عليهم اسلوب اللصوص في الفكر و في التعامل، هو طبع بنو صهيون لا اخلاقيات ولا تحضر بل سلوكيات اقل درجه من سلوكيات الحيوانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى