مقال

كائن فقد ظله

جريدة الاضواء

كائن فقد ظله
كتب: اشرف محمد جمعه

يبدو أن زمن الرمز والقدوة والغيرة على الدين قد انتهى، فقد اختلفت المعطيات، فنجد العديد من المشاهير لهم مواقف ثابته ولا يهتمون برد فعل الآخر .

كما حدث مع ” مسعود اوزيل ” اللاعب التركي الشهير مع فريقه الألماني عندما اظهر غضبه ضد انتهاك المقدسات الإسلامية، واخيرا اللاعب المصري” محمد النني ” الذي لم يبالي برد فعل فريق ارسنال الانجليزي الذي له مواقف سابقه مسانده لإسرائيل.

إلا أن اللاعب أعلن دعمه الكامل لفلسطين ولم يهتم ، في الوقت نفسه نجد شخصيه شهيرة جدا وهو لاعب عالمي مصري آخر وأكثر شهرة ، لم تخرج منه حتى تغريده على تويترعن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزه.

لاعبنا له من المتابعين ما يزيد عن 67 مليون شخص حول العالم، هؤلاء المشاهير لهم تأثير ونحن نعلم انه تم ترشيحه للحصول على جائزه احسن لاعب في العالم، هذه الشهرة وهذا النجاح تم بفضل الله سبحانه وتعالى.

وان لم تتعاطى وتتعامل مع قضاياك الرئيسية، فستخسر حب الملايين ايضا واحترامهم وتقديرهم تأثيرك مهم ، فتجد على سبيل المثال ان الممثلة العالمية الشهيرة انجلينا جولي حولت انظار العالم كله الى المجاعات في افريقيا.

وجذبت حولها منظمات دوليه كبرى وبالفعل ، كان تأثيرها ايجابيا وواضحا لهذا انتظرنا من لاعبنا الكثير، ان يتحرك داخله نوازع الغيرة على الدين ، تلك العباءة التي يرتديها امام الجميع ليكسب تعاطف ومحبه الكل .

ماذا تنتظر من ابناء الشيطان وهم الان وحين كتابة هذه السطور يستخدمون الفسفور الابيض المحرم دوليا ضد اشقائنا واطفالهم في المناطق المدنية المكتظة بالسكان في غزه.

خبرني بالله عليك ماذا يجري في عروقك دم مثلنا ، صدقني انت في ورطه حقيقيه امام محبيك، قبح الله تلك الاهداف.

في حوار صحفي مع جولدامائير عام 75 ، ١٩سألها صحفي اسرائيلي هل تؤمنين بالكتاب المقدس قالت بالتاكيد، فسالها ألم تقرئي في التوراة ان نهايتنا ستكون هنا وعلى يد المسلمين فقالت انها نهايه حتميه.

ولكن في الآية وضع الشرط ولم يحدد الموعد ، فلسنا نحن من تتحدث عنهم الايه والمسلمون هؤلاء ليس المقصود بهم هؤلاء، فالمتواجدون من اليهود حاليا مهتمون وجل تركيزهم على تفرقه المسلمين.

والا يكونوا يدا واحده ، وان يتفوق عليهم اليهود في الاقتصاد والصناعات العسكرية والتكنولوجيا، وان يجعلوا العرب داخل هذه الدائرة ولا يخرجوا منها ، وان يكون عموم تركيزهم وصم كل من يقاوم بنو صهيون للحفاظ على ما تبقى من كرامه لدى المسلمين والعرب يصفهم هؤلاء بالإرهابيين.

كما صدر للأسف عن دار الافتاء بدولة إسلامية كبرى صباح اليوم، انه شيء مخزي ومخجل في ظل هذه الظروف تصدر عن جهة رسميه وصف لجنود حماس بانهم إرهابيون .

ويبدوا ياابن وطني أنك لست وحدك من فقد ظله فهناك دول كبرى فقدت ظلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى