خواطر وأشعار

عبور الروح وما الشيء

جريدة الأضواء

قصيدة بعنوان 

عبور الروح
وما الشيء
الذي يأتي ويذهب
معلقا في أجراس الروح
تلاحقني رائحة القرنفل
أمشي في هواجسي
على قمة التل
للخوف هناك
ملمس الحوت
حين يطير
إن كان لا بد من علم
البحر
فليكون قليل البخت
مع النفس
والعاصفة
أمشي مثقلا بالذنوب
كي لا أوقظ ملاك الموت
قبل أن أتوب
سأقضي على مدن التأمل
والطرق القديمة
وبقايا الأمل
فالحلم يعتذر
تحت غطاء السرير
من ظلال الطبيعة
لن أبدأ من جديد
فالمكان حولي
تنقصه حبة كراهية
حين يعلو الموت
في طقوس متشابهة
ليصقلني
وأدرك أن النهاية
من هناك لا من هنا
لا ملامح للقلب
وهو يتفرج على حريق الغد
وقف على قدمين
وصفق للجميلة التي غابت
في رائحة البيوت
والشوارع
أفرغت جيوبي من الحر
وحرصت على أفكاري
ثم أخذت قيلولة
فيما بعد منتصف الليل
قلت لنفسي سيوقظني الحمام
لكي أذهب الى النفق
وأرمي ضوء الغرفة
وصوت المرحلة
فماذا ينفعنا ضيق الطريق ؟
قبل أن نصل لرياح القطارات
قبل السفر
كلما فكرت بالنوافذ
مشيت على الرصيف
مشيت خلف قلبي حائرا
والرياح شمالية شرقية
وبعض المطر يسقط
على الوديان
ورصاصة على الأرض
والعنب كرات البندقية
حين نشم رائحة العواصف
فنصاب بالرعشة المتجددة
في الغرف المغلقة
ما هو هذا الشيء
ربما هو تدفق الماء في الإناء

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى