مقال

فلسطين قضية وجود لاحدود

جريدة الأضواء

فلسطين
قضية وجود لاحدود

بقلم/السيد شحاتة

فلسطين هي أرض الأنبياء وأرض المحشر وفيها المسجد الأقصى المبارك وبه أم الرسول صل الله عليه وسلم إماما بالأنبياء والمرسلين وعرج منها الي لقاء ربه الكريم

فلسطين هي ميراث الأجداد ومسؤولية الأحفاد وليعلم الجميع بأن قضية القدس ليست تخص العرب وحدهم ولكنها قضية المسلمين أجمع

هي ليست قضية حدود كما يدعون ويزيفون التاريخ ولكنها قضية وجود ولنترك العاطفة مؤقتا لما يحدث من قتل وتشريد ومحاولات طمس التاريخ

عندما قال المولي عز وجل في كتابه (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله…..)

هي إشارة من الله للرسول الكريم بنقل القيادة والمسؤولية الي الاسلام دعوة سيد الأنام وإلا أو ليس الله بقادرا علي أن تكون رحلة المعراج من المسجد الحرام
ولكنه سبحانة وتعالي يقول لنا أن المسجد الأقصى وأرض المحشر انتقلت قيادتها واشرافها إلي لواء النبي صل الله عليه وسلم وأن الإسلام هو دين الحق وهو دعوة كل الأنبياء والمرسلين

وقد حاولت إسرائيل والغرب أجمع أن يحولوا القضية في ظل جهل المسلمين من قضية الوجود بالنسبة لهم إلي أنها قضية عربية علي الحدود

حيث من معتقدات اليهود ومن خلال الأكاذيب الصهيونية أن أرض اليهود من النيل إلي الفرات بل الي رجوعهم المدينة المنورة التي طردهم منها الرسول الكريم

وعلي باب الكنيست الإسرائيلي خريطة تبين ذلك وهم يفعلون الافاعيل للوصول لهدفهم ومعتقداتهم الباطلة

فهم يؤمنون بأنه سوف ينزل الي الأرض الموعودة مخلصهم وهو المسيخ الدجال ليحررهم ويقتل المسلمين ويسعون لإقامة هيكل سليمان تلك الكذبة التي يؤمنون بها وللأسف هناك بعض النفوس المريضة من المسلمين من يؤيدهم وذلك علي أنقاض المسجد الأقصى المبارك بإدعاء أنه قدس الأقداس لديهم

وللاسف الشديد ولجهل المسلمين وبمعاونة الشياطين من عرب وغيرهم يصدرون لنا صورة مسجد قبة الصخرة علي أنه المسجد الأقصي المبارك

وهكذا يفعلون ما يعتقدون كذبا وبهتانا إلي أن يحين موعد ربنا فينزل المهدي المنتظر وينزل عيسي عليه السلام وكلهم تحت لواء خاتم الانبياء والمرسلين ليقتل المسيخ الدجال وقتل كل يهودي حتي يقول الحجر والشجر يامسلم ياعبد الله ورائي يهودي فإقتله

لن يقول الحجر والشجر يامصري ياسعودي ياكويتي يايمني وهكذا فهي ليست قضية عربية ولكنها قضية إسلامية

واليهود كما نعلم ومنذ عصر الرسول قوم لاعهد لهم ولاميثاق وهم أهل غدر فقد حاولوا قتل الرسول الكريم وهم قتلة الأنبياء

يحاولون فصل المسلمون عن دينهم وإلهائهم بتوافه الأمور وللاسف سار ورائهم الكثيرون

فقضية فلسطين لن تحل بالشعارات ولا عقد المؤتمرات ولا بالكلمات النارية والشعارات الزائفة ولا بمجلس الأمن

إنها ليست قضية قومية ولا تاريخية ولا جغرافية إنما قضية عقائدية فهم يزيفون الواقع ويحشدون أنصارهم علي اختلاف هوياتهم وعقائدهم فيحركون السياسات لتحقيق مآربهم التي يؤمنون بها بالباطل

لابد من أن تترسخ فينا جميعا كمسلمين تلك القضية فهي أرض مباركة من قبل أبو الأنبياء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام فقد جاء ذكر ذلك في محكم الآيات (ونجيناة ولوطا إلي الأرض التي باركنا فيها )

فهل نفيق كمسلمين عامة الي تلك المزاعم الصهيونية حتي يأتي وعد الله تعالى ووعده هو الحق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى