مقال

الاولياء والصالحين

جريدة الاضواء

الاولياء والصالحين
محمود سعيد برغش
الاولياء والصالحون هم المقصود من الكون وهم الذين علموا فعملوا بحقيقه العلم عن ابي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بافضل من اداء ما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سالني لاعطينه ولئن استعدني لاعيدنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته رواه البخاري
وعن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربه عز وجل قال من اهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربه وما ترددت عن شيء انا فاعله ما ترتص في قبس نفس المؤمن اكره مسائته ولابد له منه وان من عبادي المؤمنين من يريد بابا من العباده فاقفه عنه لئلا يدخله عجب فيفصده ذلك وما تقرب اليه عبدي بمثل اداء ما افترضت عليه وما يزال عبدي يتنفل حتى احبه ومن احببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا دعاني فاجبته وساني فاعطيته ونصح عليه فنصحت له وان من عبادي المؤمنين من لا يصلح ايمانه الا الفقر وان بسطت حاله الافسده لذلك وان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الغني لو افقرته الافسده ذلك وان من عبادي المؤمنين من لا يصلح ايمانه الا السقم لو اصححته لافسده ذلك ومن عبادي المؤمنين من لا يصلح ايمانه الا الصحه لو اسقمته افسده ذلك اني ادبر عبادي بعلمي بقلوبهم اني عليم خبير ورواه عاطفي الجزري عن انس مختصرا وقال فيه اني لا اسرع شيء اليه بصره اوليائي اني لاغضب لهم اشد من غضب اليث الحرب
وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله الابره
وعن عطاء ابن يسار قال قال موسى عليه السلام يا رب من اهلك الذين هم اهلك الذين ظلمهم تظلمهم في عرشك قال هم البريئه ايديهم الطاهره قلوبهم الذين يتحابون بجلالي الذين اذا ذكرت ذكروا واذا ذكروا بذكرهم الذين يصبغون الوضوء في المكاره ينيبون الي ذكرى كما تنيب النسور الى وقورها ويكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس ويغضبون لمحارمي اذا استحلت كما يغضب النمر اذا حرب
وعن وهب ابن منبه قال لما بعث الله موسى واخاه هارون الى فرعون قال لا تعجبنكما زينته ولا ما متع به ولا تمد الى ذلك اعانكما فانها زهره الحياه الدنيا وزينه المترفين ولو شئت ان ازينكما من الدنيا بزيله ليعلم فرعون حين ينظر اليها ان مقدرته تعجز عن مثل ما اوتيتما لفعلت ولكني ارغب بكما عن ذلك واوزاويه عنكما وكذلك افعل باوليائي وقديما خرت لهم فاني لازودهم عن نعيمها ورخائها كما يزود الراعي الشفيق غنمه عن مرايه الهلكه واني لاجنبهم سلوتها وعيشها كما يتجنب الراعي الشقيق ابنه عن مبارك العره وما ذاك لهوانهم علي ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامه سالما موفرا لم تكلمه الدنيا لم يضغه الهوى واعلم انه لم يتزين العباد بزينه ابلغ فيما عندي من الزهد في الدنيا فانها زينه المتقين عليهم منها لباس يعرفونه من السكينه والقشوع سيماهم في وجوههم من اثر السجود اولئك هم اوليائي حقا حقا فاذا لفيتهم فاخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم انه من اهان لي وليا او اخافه فقد بارزني بالمحاربه وبارني وعرض لي نفسه ودعاني اليها وانا اسرع شيء الي نصره اوليائي افظن الذي يحاربني ان يقوم لي او يظن الذي يعاديني ان يعجزني او يظن الذي يبارزني ان يسبقني او يفوتني وكيف وانا الثائر لهم في الدنيا والاخره لا ااكل بصرتهم الى غير
وعنه قال قال الحواريون يا عيسى من اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقال عيسى عليه السلام الذين نظروا الى باطن الدنيا حين نظر الناس الى ظاهرها والذين نظروا الى اجل الدنيا حين نظر الناس الى عاجلها فاماتوا منها ما خسوا ان يميتهم وتركوا ما علوا ان سيتركهم فصار استثارهم منها استقلالا وذكرهم اياها فواتا افرحهم بما اصابوا بنا حزنا فما عارضهم منا الها رفضوه او من رفعتها بغير الحق ودعوه قلقت الدنيا عندهم فليسوا يجدونها وقربت بينهم فليسوا يعمرونها وماتت في صدرهم فليسوا يحبونها يهدمونها فيبنون بها اخرتهم ويبقونها فيسترون بها ما يبقى لهم رفضوها وكانوا رفضها فرحين وباعوها وكانوا ببيعها رابيهين نظروا الى اهلها صرع قد حلت بهم المثلات فاحيا ذكر الموت واماتوا ذكر الحياه يحبون الله ويحبون ذكره ويستضيئون بنوره لهم خبر عجيب وعندهم الخبر العجيب بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبهم نطقوا وبهم علم الكتاب وبهم علموا فليسوا يرون نائلا مع ما نالوا ولا امالا دون ما يرزون ولا خوف دون ما يحذرون رواه الامام احمد
قال الم يزل في الارض بعد نوح عليه السلام 14 وليا يدفع بهم العذاب رواه الامام احمد
وعن ابن عينه قال عند ذكر الصالحين تنزل الرحمه قال محمد ابني ومثل ما رايت لقلب انفع من ذكر الصالحين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى