مقال

معارضة قواعد الشريعة

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن معارضة قواعد الشريعة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 24 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شي عليم واشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، ماذا يفعل المعاصرون في هذا الزمن بهذا التنفيذ العجيب الذي كان الصحابة لا يترددون في تنفيذه في حياة الآمر به صلى الله عليه وسلم؟ ماذا عن الذين يخرجون بكتابات يومية في الصحف وأحاديث في هذه القنوات يردون أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم؟ لماذا نسمع بين الفينة والأخرى طعنا في كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لماذا يردون الأشياء التي لا تعجبهم، فهذا أحدهم يرد الحديث الصحيح وآخر يعارض الدليل النقلي المتواتر بعقله وثالث يعارض قواعد الشريعة.

ورابع يروج للناس كلمة أن الدين يسر ولن يشاق هذا الدين إلا غلبة، ويسروا ولا تعسروا بحجة أن الذهاب إلى صلاة الفجر شاقة، وأن الجهاد شاق وأن ترك المحرم الذي اعتاد عليه صاحبه شاق، فلماذا هذا التعقيد في هذا الدين الذي جاء باليسر ونبذ المشقة ولا يتورعون عن الكلام فتارة يقولون هذا حديث يخالف العلم الحديث، وتارة يقولون يخالف الذوق وأصبح الحديث الصحيح عندهم والدليل القرآني الجلي يخالف الذوق، وإن حديث الذباب الذي خرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه يخالف الذوق ” إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فاليغمسه فإن أحد في أحد جناحيه داء والآخر دواء ” حديث يخالف الذوق والعقل والمنطق وتارة يقولون يخالف المصلحة وتارة يقولون يخالف الواقع.

وهذه امرأة تخرج في إحدى القنوات لتقول للعالم بأي حق يعقد الرجل على زوجته، إنها تملكه ولا يمكلها وليس هناك شيء يسمى مهرا، إنما هو تقاليد أهل البادية وهكذا فكل ذلك غرور وجهل وإعلان وتحد للرب جل وعلا وشرعه، وإذا قيل لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا دعونا من السنة وهاتوا القرآن، إنك تعجب من هؤلاء، يتجرؤن على الخالق ويخالفون النبي صلى الله عليه وسلم ويرمون بسنته عرض الحائط، دعونا من السنة، لا نريد قول النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا يقولون، إعلان للكفر على العالمين، إنهم يطعنون في الكتاب والسنة وعلى الملأ واستضافات ومشاركات وحوارات في رد الكتاب والسنة ويتجاهلون قول الله ” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم “

وقوله تعالي ” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ” هكذا عباد الله يرد قول الله ورسوله على الملأ ويخالف ويكفر به، وتثبت الشهادة بالكفر بالملايين من الناس، فقد سأل النجاشي ملك الحبشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، واليوم عميت الأبصار وتشتت الأنظار، ومن تأمل السيرة النبوية الشريفة، والأحاديث الصحيحة الكريمة، ليدرك شفقة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على جنس بني آدم، فهو صلى الله عليه وسلم لا يكذب ولا يخلف الوعد ولا يخون ولا يقتل، ولا يدعو إلى ذلك، بل ينهى عنه ويحذر منه، فقد نهى نبي الرحمة ورسول الرأفة، عن قتل أطفال الكفار، إذ لا ذنب لهم، ومنع قتل نسائهم إذ لا جرم لهم.

وقد نهى نبي الرحمة، ورسول الرأفة صلى الله عليه وسلم، عن قتل أطفال الكفار، إذ لا ذنب لهم، ومنع قتل نسائهم إذ لا جرم لهم، وإن الإرهاب والإرعاب هو ما تفعله دول الكفر بمواطنيها، وما تقترفه من انتهاك لحقوق الإنسان في كل بلد إسلامي، واستهانة بالجسد البشري، والحق الإنساني، من قتل وذبح وتمثيل وتقطيع وتشويه واغتصاب وتعذيب وأذية، ووالله لا ينكر ذلك حتى الكفار أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى