المساعدات تتدفق الى قطاع غزة..ودعوات لتخزین جزء منھا لما بعد الھدنة

المساعدات تتدفق الى قطاع غزة..ودعوات لتخزین جزء
منھا لما بعد الھدنة

عبده الشربيني حمام

حالة الارتیاح التي سرت بین صفوف النازحین الفلسطینیین في مدارس
الأونروا لدى الإعلان عن السریان الرسمي لاتفاق الھدنة بین اسرائیل
وحماس لم تخفي في طیاتھا بعض القلق والمخاوف لسیناریوھات ما
بعد الھدنة.
وبحسب مصادر مطلعة داخل المخیمات فان العدید من النازحین یطالبون
بتدفق المزید من المساعدات الانسانیة وتمكین الغزیین من أكبر قدر
ممكن منھا حتى یتسنى لھم الاحتفاظ بجزء منھا للأیام القادمة في ظل
عدم التوصل لاتفاق نھائي لوقف إطلاق النار.
ویرى المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة أن الھدنة المؤقتة غیر
كافیة لتوفیر ما یكفي من المؤنة والمساعدات لأكثر من 7.1 ملیون نازح
یعیشون ظروفا انسانیة صعبة للغایة.
وتوقع سوالمة أن یستمر القتال بین حماس واسرائیل بمجرد انتھاء المھلة
لاسیما مع إصرار حكومة نتنیاھو على تنفیذ أھداف الحرب المعلنة وھي
القضاء على حماس ما یعني أن الحرب قد تطول مدة أطول.
وانطلقت ظھر السبت قافلة مكونة من 61 شاحنة تحمل مساعدات
انسانیة من رفح،لتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للغزیین من المواد الإغاثیة
والغذائیة ومیاه الشرب وأدویة الرعایة الأولیة ومستلزمات إسعافیة.
ھذا وأدت الضربات الإسرائیلیة العنیفة على مدار أكثر من شھر إلى
تحویل معظم المناطق الشمالیة في قطاع غزة إلى “منطقة غیر صالحة
للسكن”، وفقا لمكتب الأمم المتحدة.
وأظھرت صور من الأقمار الصناعیة بأن أكثر من نصف المباني شمالي
القطاع قد دُمرت أو تعرضت لأضرار كبیرة.
وبدأ رسمیا، الجمعة،سریان ھدنة من 4 أیام بین إسرائیل وحماس للسماح
بالإفراج عن رھائن محتجزین في قطاع غزة في مقابل معتقلین
فلسطینیین في السجون الاسرائیلیة.